في تناقض صارخ.. حافلات “ألزا” و التحرش بالنساء يثير سخرية مواقع التواصل

قبل أيام، عممت شركة “ألزا” للنقل الحضري المكلفة بتدبير القطاع في مجموعة من المدن المغربية الكبرى بلاغا إخباريا أبدت فيه وجهة نظرها بخصوص الحملة العالمية لمحاربة العنف ضد النساء.

البلاغ شمل تصريحا للمدير العام للشركة الإسبانية التي نالت تدبير النقل الحضري بعدد من المدن في صفقات مثيرة للجدل، كما هو الحال بالدار البيضاء، حيث أكد مدير الشركة السالفة الذكر أن الأخيرة منخرطة في الحملة المناهضة للعنف بكل أشكاله ضد النساء.

و أوضح المدير العام ل”ألزا” بأن العنف ضد المرأة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مضيفا بأن الشركة الإسبانية تعتمد على رأسمالها البشري من أجل نبذ أي عمل من أعمال العنف بشكل جذري.

تصريح المسؤول الأول عن شركة “ألزا” تحول لمادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تشاطر بعض المعلقين صورا لحافلات النقل الحضري بالبيضاء و هي توثق للاكتظاظ الذي تشهده بعض خطوطها خلال فترات الذروة و ما ينبثق عن ذلك من ممارسات و سلوكيات شاذة خاصة ضد النساء.

و اعتبر ذات النشطاء مثل هاته المشاهد مناقضة لتصريحات المدير العام للشركة الإسبانية، مؤكدين أن الكرامة لا تتوفر للنساء بعدد من الحافلات، حيث يختلط الذكور بالنساء و تتلاصق الأجساد و تلتحم و يحدث ما يحدث ما دام هاجس الربح يكون هو المسيطر في وجدان المسير.

و علقت بعض المتتبعات على الموضوع بالتأكيد على أن ساعات الذروة تشهد ارتفاعا في معدلات التحرش بالنساء على متن الحافلات، حيث أن الأمر تطور غير ما مرة لتبادل السب و وصل للاعتداء على بعض الطالبات و النساء العاملات.

و عقبت المتحدثات على التناقض الصارخ بين تصريحات مسؤولي شركة النقل الحضري و الواقع المرير الذي يتخبطن فيه بعدد من خطوط الحافلات بالمطالبة بالكف عن جعل موضوع النساء و محاربة العنف “نظريا” مطية لتحقيق مآرب معينة و التوقف عن استغلال معاناة المرأة في مناسبات ظرفية لتلميع صور لا تمت للواقع بصلة.

“نريد الكرامة في الحافلات، كرامة تحفظنا من التحرش و المضايقات اليومية و الاحتكاكات البدنية و ليس شعارات فارغة”، “كفوا عن استغلال النساء في بلاغاتكم و يكفيكم استغلالنا كسلعة في حافلاتكم”، تعقيبان كانا الأبرز على دعم إدارة “ألزا” لحملة محاربة العنف ضد النساء.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. ادا كان الاكتضاض هو سبب التحرش أثناء ساعات الدروة
    فلتجعل الشركة حافلة للرجال و ااخرى للنساء وبهذا يكون الازدحام جاىزا.

  2. هد الاكتضاض و الازدحام كان في القديم وكان الرجال احسن من بعض الرجال و الشباب اليوم اللي ما عندهم لا تربية و لا احترام كانهم حيونات في الغابة و ليست الحافيلات هيا السبب و انما لمنعدمين التربية و الاحترام الهماج .

  3. و الشريف الإكتضاض المسؤول عليه هو مجالس المدن لأنها هي من يحدد عدد الحافلات أما الشركات فتحلم برفع عدد الحافلات للرفع من أرباحها و التي تساهم فيها المجالس عبر ميزانيات لدعم النقل الحضري

  4. انا مع حافلة للمرأة وأخرى للرجل حتى نقضي على المكبوتين وكأنهم ولدتهم بهيمة وليس المرأة .حسبنا الله فيهم.

  5. هذا صحيح وأضف عليها حافلات الناظور إنها نفس المشكلة يرغبون في الأرباح ولا يهتمون بكرامة الشعب

  6. ولما لا تحديد سقف لعدد ركاب كل حافلة
    لكن هذا الحل لن يروق للشركة لانها ستقلص من المردوية المالية لها ما يضرها لزيادة عدد اسطولها
    والخطأ منذ البداية ممن وقع العقد معها كان عليه ان يضع كرامة المرأة خاصة والمواطن عامةفي الحسبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى