تفريخ الأسواق العشوائية بسطات…هدنة أم استسلام ?

حتى محيط المؤسسات التعليمية لم يسلم بدوره من انتهاك حرماته من قبل الفراشة وبائعي الخرذة، هذا هو حال الثانوية الاعدادية العروسية التابعة للمديرية الاقليمية للتعليم بسطات….فهل هي هدنة معلنة من قبل السلطات المعنية، أم استسلام لواقع فرضته الظروف الاجتماعية والاقتصادية؟ ذلك ما بات يتردد على لسان العديد من المتتبعين للشأن المحلي بمدينة سطات.

فبعد الهجمة الشرسة التي طالت الشوارع العامة والساحات وزنقة الذهيبية التي تم تحريرها خلال السنوات الماضية كسابقة في تاريخ المدينة، هاهو العدوى انتقلت صوب محيط المؤسسات التعليمية كالثانوية الاعدادية العروسية التي تحول بقدرة قادر إلى سوق عشوائي استباح حرمة مؤسسة تربوية وحول محيطها المدرسي إلى مرتع للمظاهر المسيئة لجمالية المكان.

تفريخ مشاهد عشوائية من جديد تماشيا ومقولة ” لي حرثو الجمل دكو”، بشارع عبد الرحمن اسكيرج، وزنقة الشهداء، وبالقرب من مدارة زنقة الذهيبية، وبالقرب من مسجد مجمع الخير، وبأحياء سكنية بحي مانيا، وأخرى غرب المدينة، وكذلك بمحاداة السوق النموذجي حي سيدي عبد الكريم وبالضبط من “السويقة” المتواجدة بالقرب من مقبرة مولاي أحمد بسطات التابع لنفوذ للمقاطعة الحضرية الأولى، هذا الحي الذي تعيش ساكنته وضعا بيئيا بفعل انتشار الأزبال والنفايات ومخلفات الباعة المتجولين، ناهيك عن تحول المكان إلى مربط للحمير ومنطلقا للكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة الأطفال والنساء، الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا لفك بوادر الحصار الذي لاحت في الأفق من شأنها أن تعيق تحركات المواطنين مارة وسائقين السيارات خاصة أيام الخميس والسبت والأحد.

وكشفت مصادرنا من عين المكان أن بوادر انتشار الباعة من جديد بعد أن عمد بعضهم على ترك أماكنهم بالسوق النموذجي المقابل للحي، باتت تشكل قلقا لدى عموم الساكنة من تكرار سيناريوهات اغلاق الممرات و ترك النفايات وبقايا الخضروات وروث الحيوانات، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا لوقف هذا العبث الذي سيؤثر سلبا على جمالية المدينة ويهدد سلامة وصحة المواطنين وخاصة الأطفال الصغار، وتساءل المتضررون عن الجدوى من انشاء الأسواق النموذجية بالمدينة ودورها في الحد من ظاهرة عربات الخضروات المنتشرة بمختلف الأزقة والأحياء.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى