واقع الشبكة الطرقية بسطات تستغيث وزارة نزار بركة

مع كل فصل شتاء، يكثر الحديث، وتطرح معه بقوة مشكل ضعف الشبكة الطرقية بإقليم سطات وما تعانيه هذه الأخيرة من حفر ونثوءات ومنعرجات وغياب علامات للتشوير تارة، وضعف البنيات التحتية تارة أخرى، فتتحول بذلك أمطار الخير إلى مايشبه لجان تفتيش تعري واقعا مزريا ظل من المسكوت عنه، طالما امتدحه البعض وصفق لإنجازاته خلال حملاته الانتخابية..

طريق سطات ابن أحمد مرورا بجماعة رأس العين، محور طرقي بمثابة الشريان الحيوي الذي يساهم في فك العزلة عن ساكنة الجماعات الممتدة على طوله وكذا موظفي القطاعات من تعليم وصحة وغيرها، كلهم يعبرون هذا الممر ويستعملونه في تنقلاتهم اليومية كل صباح ومساء، لكنه أضحى يشكل كابوسا مروعا بفعل ضعف بنيته التحتية وكثرة المنعجرات به، ناهيك عن السرعة المفرطة لبعض سائقي سيارات الأجرة الذين يساهمون بدورهم في الرفع من منسوب مخاطر الطريق.

في الجهة الغربية من مدينة سطات، يوجد ممر طرقي رئيسي بدوره، يربط المدينة كعاصمة للشاوية بعمق دكالة مرورا بجماعة أولاد سعيد، بدوره يعرف وضعا كارثيا حتى المسير عبره بات السائقون مضطرين لأخذ يسار الطريق عوض يمينها تفاديا للسقوط في الحفر والأخاذيد، وهي الطريق التي تحمل لقب الطريق الجهوية رقم 316 الرابطة بين سطات وأولاد سعيد، التي وعلى الرغم من حداثة تأهيلها وبتكلفة قدرتها الوزارة الوصية على القطاع ب 31 مليون درهم في إطار اتفاقية الشراكة لتأهيل المحاور الاستراتيجية بإقليم سطات”، إلا أنها لم تصمد طويلا حتى أضحت محط انتقاذ واستياء ومعاناة حقيقية لمستعمليها خاصة السائقين، والموظفين الذين يعبرونها كل يوم…

مشاكل عدة تعاني منها الشبكة الطرقية باقليم سطات، تتطلب تدخلا حازما من قبل الوزارة الوصية، في شخص وزيرها نزار بركة المشهود له بالجرأة والشفافية والتفاعل الايجابي مع كافة الملفات التي تهم الشأن الوطني والمحلي، وذلك للعمل على اعطاء تعليماته للجهات المعنية بفتح تحقيق في الموضوع والعمل على اسراع وثيرة اصلاحها وترميمها وباقي الطرقات الأخرى التي تعاني الويلات، وأن لا تطل علينا الوزارة مرة أخرى كما عودتنا سابقا باصدار بلاغ توضيحي على الرغم من أن حق الرد مكفول، لكن إذا كان الأمر يتعلق بواقع ملموسة على الأرض وتعرقل حركة السير وتساهم في الرفع من منسوب حوادث السير، فذلك يتطلب تفاعلا ميدانيا أكثر منه تدخلا توضيحيا