جمارك الناظور تضاعف المجهودات تزامنا وآخر رحلة بحرية نحو فرنسا

ضاعفت إدارة الجمارك بميناء “الناظور” مجهوداتها الفعلية لتمكين المهاجرين المغاربة المتواجدين في الوطن من السفر إلى بلدان الإقامة سيما أولائك الذين يتوفرون على سيارات خاصة في إطار الإستيراد المؤقت للمركبات والتي كانت لا تتجاوز مدة بقائها في التراب الوطني لأزيد من ستة أشهر قبل ان تتدخل إدارة الجمارك على الخط وتمدد الفترة إلى سنة كاملة بسبب جائحة “كورونا”.

وفي هذا الصدد أكد لموقع “هبة بريس” عدد كبير من أفراد الجالية المغربية الذين حزموا امتعتهم بسرعة بعد قرار الحكومة تعليق الرحلات البحرية نحو فرنسا، (أكد) ان عناصر الجمارك تسارع الزمن على قدم وساق لتفادي سيناريوهات السنتين الماضيتين، حيث لم يتمكن العديد من المغاربة من الرجوع إلى بلدان الإستقبال وظلوا عالقين بعيدا عن عائلاتهم وأعمالهم في ظروف مأساوية.

التفاعل السريع للجمارك المغربية على مستوى ميناء “الناظور” يمكن ان نلخصه في أمرين إثنين اولهما ان هذه الإدارة إستفاذت من التجارب السابقة رغم إنشغالاتها الأخرى بالمراقبة وحماية الحدود من أخطار التهريب القاتل للمخدرات بجميع أصنافها سواء إلى المغرب أو إلى أوروبا ، أضف إلى ذلك مكافحة تهريب السلع والبضائع الغير مرخصة والتي تشكل خطرا حقيقيا على المستهلك بصفة عامة، حيث تخضع كل المركبات إلى فحص دقيق بواسطة جهاز “السكانير” يليه فحص يدوي آخر غالبا ما يطيح ببعض المواد التي يتفنن اصحابها في إخفائها داخل أماكن لا تخطر حتى على بال الشيطان.

اما الأمر الثاني الذي يمكن ان نعتبره قيمة مضافة لعمل هذه الإدارة هو الدينامية الجديدة التي إنتهجها كل من المدير الجهوي لإدارة الجمارك في الشرق “عبد الرحيم قلوش” والمدير الإقليمي “محمد الباعون ” اللذان أبانا عن كفاءة عالية منذ توليهما المنصب، إذ لا يتوانيا في الزيارات المتتالية والمفاجئة لعدد من النقاط التابعة لنفوذهما بغية الوقوفبشكل مباشر على طريقة إشتغالها وكذا الإنصات لبعض المشاكل التي تعترض مهام رجال الجمارك ووكلاء شركات التصدير والإستيراد وطبعا في إطار ما يسمح به القانون المنظم للجمارك.

أصداء طيبة وتفان كبير في خدمة أبناء الجالية المغربية يلتزم بهما ميناء “الناظور” الذي أصبح وجهة مهمة تساهم في إنعاش الإقتصاد الوطني ومنفذا رئيسيا لعبور المسافرين في وقت وجيز يزيد من تجسيد التنمية المستدامة التي رفع شعارها عاهل البلاد على أرض الواقع حتى جعلت من المغرب قطرا ينافس عمالقة جلب الإستثمارات والترويج للسياحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى