رشيد غلام :”فنانون كثر خرسوا عن قول الحق والوقوف مع المستضعفين“

قال الفنان المغربي رشيد غلام، بأن رسالة الفن هي إنسانية بطبيعها ، تحاكي تفاعل الانسان مع آثار الجمال في الوجود، وتروي معاناته و أشجانه وفرحه وحزنه وتطلعه للتحرر من أسر المادة و قيد الاستعباد ، بقوالب الجمال في فنون الغناء والموسيقي و الرسم والمسرح وغير ذلك.

وأضاف الفنان غلام، خلال تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قائلاً :”والفنان يمتح من معين مجتمعه و ينبض فنُّهُ بدقات نبضه. الفن دائماً كان مع العدل والحرية والخير مادحا و طالبا او واصفا بشاعة فقْدِ ذلك في مجتمعات الظلم والاستبداد او في أخلاق الكراهية والعنف“ .

واسترسل مشدداً على أنه لم يعهد في عصور التاريخ فنٌ يجمل الاستبداد او يقبح العدل او يذم الحرية و يمدح الظلم . الا في المجتمعات الاستبدادية والحكومات الشمولية التي استعملت الفن والفنانين كأدوات ووسائط للدعاية السياسية وأبواق لمدح الحاكم و تأليهه وتدجين الشعوب بدين الانقياد وديدن الخنوع والاستعباد وتسمى أعمالهم زورا بالأعمال الوطنية لأن الحاكم هو الوطن في أوطان الاستبداد .

وأردف ذات المتحدث مؤكداً، بأن فنانين كثيرين خرسوا عن قول الحق والوقوف مع المستضعفين إما خوفًا من بطش المستبد أو طمعا في غنيمته . وكلا الفريقين لم يكونا فنانين عندما يعني الفن صوت المقهور وصرخة المظلوم وعوز الجائع و ألام السجين . لم يكونا كذلك عندما يعرف الفن أنه ثمثل للقيم في صورة الخير والحق بأداة الجمال . كانوا مرتزقة نرجسيين أثروا صناعة مجدهم الفني على حرية المستضعفين من شعوبهم وكرامة المضطهدين وامن الخائفين و قوت الجائعين. يردف ذات المتحدث على حد تعبيره.

واعتبر غلام أن التاريخ ذكر هؤلاء الفنانين في زمرة المنبوذين وملأ المستبدين وازدرى فنهم كما ازدرى الاستبداد. وتحصر قيمتهم أحيانًا في فنية أعمالهم لا في مبادئهم وسيرتهم.

وختم غلام تدوينته مشيراً، أن الفنان الحق هو ضمير أمته الحي الذي يغني حريتها و ينشد عزتها .هو من يربط مجده الفني بمجد أمته وعزتها . هو يسخر جمال موهبته في نشدان الخير والحق للإنسانية . وغير ذلك لا يعدو ان يكون الفن تهريجاً وارتزاقا وقبحاً مهما تلبس بلبوس الفن والجمال .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كلام في الصميم لأن الفنان ينبغي أن يعيش مع الأمة الامها وأمالها وهمومها وافراحها واحزانها لكن اصطفافه مع الظلم والاستبداد يجعله منحازا للمستكبرين على حساب المستضعفين

  2. هل جائه العفو لتتطرقوا لمواضيعه اعلاميا.إن لم يكن حصل على عفو فربما ستتلقون توبيخا من الديكتاتوريين الذين يمسكون خيوط اللعبة

  3. اولا هدا المعتوه ليس بفنان و ان يكن حسب عباراته في بعض التغريدات يقول ان الفن حرام و هدا تناقض في صميم مهامه التي يتفاخر بها اليوم بعد ان استقر في تركيا الاخوانية بدا في هرطقاته لعل احد يسمع به و يخاطبه بالود و التفاوض على الرجوع الما و الشطابة ماشي قاع البحر بل الى زحل حتى الى طاح اطيح على زنفرو مرتزق مثل اخوانه و اخواته في سلة التوحيد الغير العادل ابق في بلاد اتاتورك لنرى ما يمكنك ان تعمله هناك يا ابليس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى