برادة يستعرض تداعيات كورونا ويقدم الاقتراحات للنهوض بالاقتصاد الوطني

أكد محمد برادة وزير الاقتصاد والمالية السابق محمد برادة، على أن جائحة كورونا أدت إلى خلق بيئة غير سليمة على مستوى الاقتصاد، كأزمة غير مسبوقة من حيث خطورتها على الاقتصاد العالمي كونها أدت إلى تجميد شبه كلي للآلة الإنتاجية (أزمة العرض)، بالإضافة إلى ذلك، فقد طرأت في سياق العولمة التي تتميز بترابطات مفتقرة لأي صورة من صور التضامن.
وأضاف الاستاذ المحاضر خلال ندوة علمية احتضنها المدرج المركزي لكلية الاقتصاد والتدبير بحضور الاستاذة خديجة الصافي رئيسة جامعة الحسن الاول بسطات، تحت عنوان “ما بعد جائحة كورونا، نحو نموذج جديد للاقتصاد العالمي؟” ( أضاف)أن جائحة كورونا أسفرت عن أزمة صحية تعتبر ذات حدة و سرعة انتشار مهمتين، نتج عنها جو من انعدام الثقة و الشك و القلق.

وركز الأستاذ محمد برادة الذي كان يشتغل سفيرا للمغرب بفرنسا ومدير عام للمكتب الشريف للفوسفاط وشركة الخطوط الملكية المغربية، ( ركز) في هذا الجانب على ثقل مديونية المقاولات الصغرى، حيث ينبغي تقويم الأسواق المالية من أجل تمويل تلك التي تواجه صعوبات متواصلة، مشيدا بالإجراءات المتخذة على الصعيد الوطني لمواجهة الأزمة.

وفيما يتعلق باختلالات النموذج التنموي الوطني، أكد الاستاذ المحاضر أن الأمر يتعلق هنا بالقدرة المحدودة للاستثمار على خلق فرص الشغل من الناحية الكمية و النوعية. كما أن نموذج النمو الاقتصادي غير متحكم به، و يساهم في تعميق التفاوتات الاجتماعية. ناهيك عن أثر الأمية و ضعف التعليم الأولي.

وفيما يخص الفرص المتاحة للمغرب، أكد الأستاذ برادة على ضرورة تشجيع الاستثمارات في سياق الأزمة، ذلك من أجل تحديث و استدامة الآلة الإنتاجية الوطنية للحد من الواردات. و في هذا الإطار، ينبغي توجيه الاهتمام إلى الاستثمار في رأس المال اللامادي لتطوير إنتاجية النسيج الاقتصادي.

هذا و أوصى الاستاذ محمد برادة بالرجوع إلى التخطيط الاستراتيجي، و خلق سلاسل القيمة الجهوية، داعبا إلى الاهتمام برفاه الإنسان و تقوية روح التضامن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى