بعد مرور سنة من واقعة إنزال العلم الوطني من قنصلية”فالينسيا”

يوم واجه قنصل المغرب بفالنسيا عصابة البوليساريو وأعاد العلم الوطني المغربي الى مكانه بذل “خرقة الكيان الوهمي”،
وبعد غياب دام قرابة ثلاثة أشهر عن الظهور عبر النافذة الزرقاء لأسباب شخصية ومهنية، رغبة في أخذ قسط أوفر من الراحة التي طال انتظارها، لم أجد يوما أو تاريخا أفضل وأنسب من هذا اليوم، أي “15 نوفمبر” ، الذي ذكرني وأعادني إلى نفس اليوم من السنة الماضية 2020، الذي سيظل منحوتا في ذاكرتي بكل فخر واعتزاز ما حبيت. الأمر يتعلق بالحدث الذي تناولته العديد من الصحف والجرائد، وكان قد خلف ردود أفعال قوية من الجانبين المغربي والإسباني، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى لسان عدد كبير من الجمعيات والجالية المغربية المقيمة باسبانيا، والمغاربة سواء داخل أو خارج الوطن، والتي نددت واستنكرت بشدة الاعتداء الجبان والمخزي الذي قامت به شرذمة من قطاع الطرق والمأجورين التابعين لميليشيات عصابة البوليساريو باسبانيا، والمسخرين من طرف النظام العسكري لدولة حقودة “بشمال إفريقيا”، ضد القنصلية العامة للمملكة المغربية ب “فايلنسيا” ، حين قاموا بنزع العلم الوطني المغربي من مبنى القنصلية وتعويضه “بالخرقة النتنة” التي لم يستمتع بها المرتزقة إلا بضع دقائق حيث قمت بإعادة وضع العلم المغربي إلى مكانه الطبيعي ، أمام ذهول وجنون وسعار وخيبة أمل عملاء الكيان الإرهابي.
ويبدو أن ما يصيب عصابة المرتزقة من اضطرابات نفسية في هذه الفترة بالذات شبيه بما يسمى بالاضطراب العاطفي الموسمي المسمى “dépression saisonnière” ، المعروف عند أطباء النفس ب” TAS- Troubles Affectifs Saisonniers” ، وهو نوع من الاكتئاب الذي عادة ما يبدأ وينتهي في نفس الأوقات من كل عام، مع حلول فصلي الخريف والشتاء، وهي الفترة الحرجة التي يصاب فيها أفراد الكيان الوهمي، ومن وراءهم، بالشعور بالحزن وضعف التركيز والاضطراب والقلق وقلة النوع، وما يسببه من إختلال في العقل والتفكير.
لكن، للأسف الشديد، بالنسبة للبوليساريو، تصادف هذه الفترة احتفال المغاربة بمناسبتين تاريخيتين يستحضرون فيهما ذكرتين غاليتين هما المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال، وهما مناسبتان لا تزيدان المغاربة الأبرار إلا قوة وثباتا وتعلقا واعتزازا بوطنهم وملكهم، مما يفسد على أعداء الوطن ووحدته الترابية تأثير أي مناوشات أو مناورات أو إستفزازات دنيئة للمس بمصالح البلاد العليا.
وهذا ما يفسر هجوم عصابة المرتزقة على القنصلية والتظاهر أمام تمثيليات المملكة بالخارج، على إثر الهزيمة التي عرفها قطاع الطرق التابعون لميليشيات البوليساريو الإرهابية، على يد القوات المسلحة الملكية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي أعادت إرساء وتأمين حرية التنقل بالمعبر الحدودي للمنطقة العازلة الكركارات ، ردا على قيام عناصر مسلحة للبوليساريو بعرقلة المحور الطرقي، ومنع المرور به، ليهرول الإرهابيون/الميكيات الجبناء فارين مثل الأسود يوم الوليمة، لكنهم يوم اللقاء ثعالب. وهو ما يفسر أيضا المسرحية الهزيلة التي التي فاجأتنا بها “إحدى دول شمال إفريقيا” بخصوص “مقتل” ثلالة أشخاص في منطقة الصحراء، دون تحديد مكان الحدث المزعوم المفبرك، ودون دلائل.
وختامًا أقول: ليعلم هؤلاء وأولئك أن المغاربة قاطبة، فرادى وجماعات، كبارا وصغارا، رجالا ونساء، معبؤون دائما للدفاع عن سيادة الوطن ووحدته الترابية تحت شعار “الله – الوطن – الملك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى