رئيس الفريق النيابي ل”الأحرار” بالبرلمان يستعرض الواقع الصحي مع آيت الطالب

في الوقت الذي لازال فيه مستشفى الحسن الثاني بسطات يعيش على وقع التدبير الإداري بالإنابة في غياب مدير رسمي على رأس إدارته على الرغم من الوعود التي قدمت في وقت سابق، خرج البرلماني عن اقليم سطات ورئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالغرفة التشريعية الأولى محمد غياث، ( خرج) بتدوينة طويلة عريضة، كشف من ورائها عن كواليس مادار بينه وبين وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب في جلسة عمل اليوم الاثنين، والتي اختزلها في مناقشة وطرح الواقع الصحي بإقليم سطات.

وأكد محمد غياث أن اللقاء انصب على موضوع توسعة مستشفى الحسن الثاني بسطات و تعيين مدير للمستشفى في أقرب وقت ممكن، مع برمجة مباراة لاختيار من سيتحمل المسؤولية ، ناهيك عن إحداث مستشفى المستعجلات بالبروج، وإعادة هيكلة مستشفى القرب ببن احمد، كل هذه المشاريع تمت برمجتها في ميزانية 2022 يقول غياث.

ويأمل العديد من المتتبعين للشأن الصحي بالإقليم، أن يتم ترجمة هذه الوعود على أرض الواقع بغية انعاش الوضع الصحي بالإقليم الذي يعاني الويلات من ضعف التجهيزات الطبية، و النقص الحاد في الموارد البشرية وسوء توزيعها.

وكشفت مصادر عليمة، أن واقع الحال يثبت بالملموس بأن مستشفى الحسن الثاني بصفته مرفقا حيويا، لا زال يعيش فراغا على مستوى التدبير الإداري، ما عدا سد الخصاص بحلول ظرفية غير قارة، ساهمت في خلق بيئة غير صحية، ترتبت عنها مشاكل بالجملة أدت إلى تدني الخدمات الطبية، بدءا بطول مواعيد العمليات الجراحية، وتوقفها أحيانا، وفوضى قسم المستعجلات والاعتداء على بعض الأطر العاملة به سبا وشتما واهانة من قبل بعض الزوار، وعدم توفير الحماية اللازمة لها، مما يجعلها تشغل في ظروف قاهرة، ناهيك عن تعثر خدمات مركز التشخيص الطبي، والغيابات المتكررة لبعض الأطر الطبية والتمريضية، وضعف التنسيق بينهم وبين أطباء المستعجلات في معالجة بعض الحالات المرضية الوافدة، بالاظافة إلى ضعف البنيات التحتية بالأقسام التي تأوي المرضى بفعل انتشار الروائح النثنة والنفايات والقطط، والوضعية المهترئة لبعض الأسرة والأغطية وغيرها من المعاناة التي يعاني منها زوار هذا المرفق الصحي الذي يقصده المرضى البسطاء من مختلف المناطق بالاقليم.

ويأمل العديد من رواد التواصل الاجتماعي ومواطني الاقليم، أن يتوج هذا اللقاء الذي جمع بين البرلماني محمد غياث ووزير الصحة خالد آيت الطالب، ( أن يتوج) بانجازات ميدانية ملموسة تعيد الثقة من جديد، وترسم معالم اصلاحات واعدة للرفع من جودة الخدمات الصحية تماشيا وأهداف النموذج التنموي الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى