بودن : الخطاب الملكي يمثل مصدرا لقوة الالتزام والإنجازات الملموسة

أكد محمد بودن، أكاديمي ومحلل سياسي، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء المظفرة، يمثل مصدرا لقوة الالتزام المغربي الذي لا يعيقه عائق، وعمق الحجج والإنجازات الملموسة التي تعزز منظورا يكرس جوهرية الصحراء المغربية كأسبقية الأسبقيات في السياستين الداخلية والخارجية.

وأبرز بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، إلى الأمة، يمثل رسالة وطنية ترسم صورة المملكة المغربية المستحقة في المجتمع الدولي وتدعم تطلعاتها الدولية والاقليمية.

وتابع أن الخطاب الملكي يعكس بالملموس أن تاريخ المغرب الحديث حافل بالمسيرات التي أعقبت المسيرة الخضراء التي أنتجت ثمارا محققة وفائدة ظاهرة.

وتوقف الأكاديمي محمد بودن، في هذا السياق، عند الأبعاد الرئيسية في الخطاب الملكي، لافتا إلى أن البعد الأول يتعلق بالسياق الحافل بالمكاسب والتحديات، مبرزا أن مع انتقال المغرب من انتصار لآخر ثمة دينامية ترتبت عن الانجازات التي حققها المغرب بقيام القوات المسلحة الملكية تأمين انسيابية تنقل الأشخاص والبضائع على مستوى معبر الكركرات، فضلا عن تأثير الاعتراف الأمريكي السيادي بمغربية الصحراء على الواقع الاستراتيجي بالمنطقة، واستمرار افتتاح دول لقنصليات بالصحراء المغربية التي تؤكد التأييد الدولي المتزايد لمغربية الصحراء.

وسجل أن الأمر يتعلق بزخم لا يمكن إعادة عقارب زمنه إلى الوراء، حيث أن المغرب يتصدى للتحديات بالوضوح والعقلانية ويكرس مغربية الصحراء كحقيقة تمثل معيار ذاتها بمنطق التاريخ والواقع والاعتراف الدولي وإرادة أبناء الصحراء المغربية في بناء وطنهم.

أما البعد الثاني، بحسب المحلل السياسي، يتمثل في أن الخطاب الملكي يعتبر بنية مرجعية لتحديد قواعد التعامل مع المغرب بخصوص ملف الصحراء المغربية، مبرزا أن البعد الثالث يتعلق بالمسيرة التنموية والديمقراطية في الصحراء المغربية التي لا ترتهن بالمسار الأممي للملف، لذلك فالخطاب الملكي سلط الضوء على التطور الذي تشهده الصحراء المغربية على مختلف المستويات سواء عبر الاستثمار الوطني وتنزيل النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية أو بجلب الشراكات الدولية للصحراء المغربية بما ينعكس على الفرص والبيئة الاستثمارية.

وشدد، في هذا الصدد، على أن الصحراء المغربية تتمتع اليوم بمقومات جذب وبنيات حاضنة للمشاريع وتشهد تنقلا مهما ومتنوعا للمواطنين والرأسمال.

ويتعلق البعد الرابع ، يشير المحلل السياسي، برسالة لأصحاب المواقف المزدوجة والغامضة بخصوص الصحراء المغربية والتي يتوقع منها المغرب منطقا آخر يتعامل مع الوحدة الترابية للمملكة كما يؤمن بها المغاربة أصحاب الحق من أجل بلوغ اهداف مشتركة، مشددا على أن واجب بعض الشركاء للحصول على مكانة شريك موثوق به مع المغرب هو أن تساهم في ممارسة الإيمان بالحقوق السيادية للمملكة فضلا عن المصالح المشتركة.

وخلص إلى أن الخطاب الملكي يرسخ أسس المصير المشترك بين الشعوب المغاربية الخمسة ويتفاعل مع السياق بهدوء وعمق ويضع بعض الأطراف في لحظة الحقيقة، مسجلا أن الخطاب الملكي يعكس الثقافة الاستراتيجية للدولة المغربية التي تستوعب التحديات وتدافع بقناعة راسخة عن الازدهار والوحدة والاستقرار

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صوت حسن ينادي بلسانك يا صحراء الله أكبر
    أحبوا المملكة المغربية الشريفة من طنجة إلى لاجيرة
    الصحراء الشرقية جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية الإخوة المغاربة
    الجهاد إلى الأمام من أجل حق وحرية الشعب والوطن الواحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى