خبير طبي يبرز الموانع الحقيقية للتلقيح ضد “كورونا

أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، السيد الطيب حمضي، اليوم الأربعاء، أن موانع التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) نادرة جدا، مشيرا إلى أن الأبحاث الطبية تمكنت من الإحاطة الدقيقة بشتى جوانب عملية التلقيح.

وأوضح السيد حمضي،في مقال حول “الموانع من الاستفادة من حماية اللقاحات” أنه في مستهل عمليات التلقيح عبر العالم تم استثناء عدد من الفئات من باب الاحتياط، مشيرا إلى أنه بعد تجاوز ستة ملايير جرعة تجلت العديد من المعطيات علميا وميدانيا، ومنها الموانع الحقيقية للتلقيح في ظل بحث المواطنين عن الاستفادة من الحماية التي توفرها اللقاحات وفق شروط آمنة ومطمئنة.

ولخص الخبير أبرز هذه الموانع، حسب آخر المعطيات العلمية والإرشادات الطبية وتجارب الدول، في موانع مؤقتة وأخرى حقيقية، مؤكدا أن الموانع الحقيقية نادرة جدا، وبالتالي يمكن للبقية التلقيح بشكل عادي أو داخل المستشفيات.

وبعد أن سجل أن موانع التلقيح المؤقتة كالإصابة بالحمى أو بمرض حاد كالزكام أو غيره، أو تلقي حصص التداوي بالأشعة او الحصص الكيماوية وغيرها، تختفي بعد بضعة أيام وبعدها بالإمكان تلقي اللقاح، لفت السيد حمضي إلى أن الموانع الحقيقية نوعان؛ موانع تحتم عدم أخذ الجرعة الأولى من اللقاح بسب سوابق فرط الحساسية، وأخرى تمنع أخذ الجرعة الثانية أو التالية.

وأوضح أن الموانع التي تحتم عدم أخذ الجرعة الأولى هي سوابق فرط الحساسية (Choc anaphylactique) أو (Oedeme de Quincke) بسبب مواد موجودة في اللقاحات، وأساسا مادتا (PEG polyéthylène glycol) و(Polysorbate) في لقاحات “فايزر” و”موديرنا” و”أسترازينيكا” و”جانسن” دون “سينوفارم”، وكذا الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19، وعانوا بعد ذلك من متلازمة (PIMS)، خصوصا بين الأطفال والمراهقين.

أما الموانع التي تحتم عدم أخذ الجرعة الثانية، يضيف الخبير، فتهم الأشخاص الذين عانوا من حساسية مفرطة، وليست البسيطة، بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد-19، والذين أصيبوا ببعض الآثار الجانيبة النادرة بعد الجرعة الأولى.

وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين تمنعهم الحساسية التي يعانون منها، من تلقي اللقاح، حسب المعطيات الطبية، قليل جدا، مؤكدا أن البقية بإمكانهم الاستفادة من حماية اللقاحات.

وقال السيد حمضي إنه يمكن تقسيم ذوي السوابق في مرض الحساسية إلى أربع مجموعات، الأولى تضم أولئك الذين يعانون من حساسيات تنفسية أو جلدية عادية كالطفح الجلدي أو حك الجلد وغيرها، بسبب أدوية أو مواد مختلفة، وفي هذه الحالة ليس هناك أي مانع لتلقيحهم، بل ويمكن تلقيحهم بمراكز التلقيح العادية مع الخضوع لمراقبة طبية لمدة 15 دقيقة.

أما المجموعة الثانية، يضيف الخبير، فتهم الأشخاص الذين يعانون من نوعي الحساسية المفرطة جدا من أدوية أو مواد يعرفونها بالتحديد؛ ويمكنهم أيضا تلقي اللقاح داخل مراكز التلقيح العادية، أو يستحسن لمزيد من الاطمئنان، أن يتلقوا اللقاح داخل المستشفيات، مع فترة مراقبة تصل إلى 30 دقيقة عوض 15 دقيقة.

وبحسب السيد حمضي، فإن المجموعة الثالثة تشمل أولئك الذين يعانون من حساسية مفرطة جدا دون معرفة طبيعتها بالضبط، أو لهم حساسية مفرطة لعدة أدوية وليس لدواء واحد فقط، مشيرا إلى أن هذه الفئة يجب أن تتلقى اللقاح بالضرورة في المستشفى تحت عناية طبية خاصة.

وخلص إلى أن المجموعة الرابعة التي يمنع عليها التلقيح ضد كوفيد-19 إلا بإذن خاص من أطباء أخصائيين في المناعة والحساسية بعد دراسة الحالة عن قرب وداخل المستشفيات تحت رعاية طبية مشددة، هم أولئك الذين عانوا من حساسية مفرطة للغاية خلال تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، والذين لهم حساسية مفرطة من مادتي (PEG) أو (polysorbate) للقاحات “فايزر” و”أسترازينيكا” و”جانسن”، أو أولئك الذين سبق لهم أن تحسسوا من لقاحات سابقة غير لقاح كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. السي الحمضي .ومن هذا الاحمق الذي سيغامر وعنده حساسية مفرطة .خصوصا من الادوية انا مثلا لا استطيع فطبيب الحساسية وصف ان حساسيتي من النوع القوي جدا حتى للادوية بل وحتى لبعض انواع الاكل فما بالك اني اتهور وادهل جسدي شيء لازال جديد على البشر حتى اعراضه المستقبلية لم تعلم بعد ما ستكون انا اعرف صديق قد اصبح ذاكرته ضعيفة بسبب اللقاح وبنت من العائلة اصبح فيها مرض الحساسية لسبب اللقاح.من العقل والمنطق سيدي ان تبقوى على نسبة لا تاخد اللقاح احتياطا لما قد يكون مستقبلا ولم يكن بالحسبان

  2. المهم هناك من يسعى لخراب البلد، عليه دائرة السوء، لانه يعلم اننا لن نسكت ولو متنا شهداء في سبيل ان نحمي اطفالنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى