سوء توزيع مراكز التلقيح بسطات يخلق اكتظاظا وفوضى

منذ الوهلة الأولى من دخول القرار الحكومي الرامي إلى اعتماد جواز التلقيح كوثيقة رسمية للولوج إلى المرافق العامة للموظفين والمستخدمين وعموم المواطنين، أثناء دخول الأماكن العمومية من مقاهي وفنادق ومطاعم وحمامات وقاعات رياضية وأماكن مغلقة، وحتى أثناء عمليات التنقل بين المدن أو خارج أرض الوطن، واستعمال وسائل النقل الخاصة أو العمومية، ضمن خطوة استباقية من السلطات العمومية لمحاصرة فيروس كورونا، وما صاحب ذلك من تسارع وتسابق من المواطنين ممن لم يتلقوا الجرعات على مراكز التلقيح، وحتى ممن لم يسحبوا جواز تلقيحهم من البوابة الالكترونية، (منذ الوهلة الأولى)، عرفت المراكز الصحية اكتظاظا غير مسبوق بمختلف المدن المغربية، زاد من حدته اغلاق البعض منها.

نموذج من هذا القرار الذي خلف استياء وتذمر بين صفوف المواطنين، نسوقه من قلب مدينة سطات، حيث أدى اغلاق بعض مراكز التلقيح في وجه المواطنين فور دخول القرار الحكومي حيز التنفيذ، إلى تسجيل حالات من الاكتظاظ الغير المسبوقة ببعض المراكز التي وعلى قلتها ظلت تصارع وتقدم خدماتها في ظروف صعبة.

وقد عرف مركز التلقيح المتواجد بمقر بلدية سطات، اكتظاظا وفوضى عارمة، بفعل توافد العديد من الشباب والشيوخ والتلاميذ الراغبين في تلقي الجرعة الأولى والثانية وكذا الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا فور علمهم بالقرار الحكومي، في الوقت الذي احتشد آخرون أمام الأكشاك والمكتبات لسحب جوازات تلقيحاتهم.

وتساءل العديد من المواطنين في اتصالات بهبة بريس، عن الأسباب الرئيسية وراء اغلاق بعض مراكز التلقيح بالمدينة، وهي التي كانت تقدم خدماتها بصورة طبيعية مساهمة في وضع حد لظاهرة الاكتظاظ، مستغربين مثل هاته القرارات التي تأتي في وقت غير معلن عنه مسبقا، مما يتطلب معه التدخل لمعالجة هذه الاشكالات، لاسيما وأنها ساهمت في خلق نوع من الاستياء والتذمر بين صفوف المواطنين ممن يرغبون في أخذ جرعاتهم.
وطالب المتضررون من السلطات الإقليمية والمديرية الإقليمية للصحة بالاقليم، بضرورة العمل على فتح المزيد من مراكز التلقيح تسهيلا للمهام التي تقوم بها الأطر الطبية من جهة، وتخفيفا من منسوب الاكتظاظ والفوضى التي يعرفها مركز التلقيح ببلدية سطات، وذلك بهدف انجاح هذه الحملة الوطنية التي انخرطت فيها بلادنا منذ الوهلة الأولى وكانت من بين دول العالم السباقة إلى توفير جرعات التلقيح لمواطنيها ضد فيروس كورونا بغرض تحقيق المناعة الجماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى