رزانة المغرب تتجاهل التصريحات العدائية لنظام ”الكابرانات“

لا يفوت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وعدد من وزارائه وخاصة رئيس ديبلوماسيته، وكذا قادة المؤسسة العسكرية الواسعة النفوذ في البلاد، الفرصة أو بدونها، لمواصلة الهجوم والتصعيد ضد الجار الغربي أو العدو الكلاسيكي كما اعتادوا أن يطلقوه على المملكة المغربية.

وفي جديد صيحات هذا التصعيد، وبعدما دعت الجزائر المغرب إلى سحب قواته من معبر الكركرات المغربي، بعد تأمينه من قطاع الطرق (عناصر مليشيات البوليساريو) المدعومة جزائريا، أعلن الرئيس تبون يوم أول أمس في حوار تلفزيوني ، عن رفضه المطلق لأي وساطة للأزمة بين المغرب والجزائر.

وتتهم الجزائر عبر جنرالاتها، المغرب بالتآمر على استقرارها وأمنها القومي، وينتهج سياسة عدائية ضدها، وهي الدعاية التي لم تقدم الجزائر أي دلائل بخصوصها.

عباس الوردي: استمرار التصعيد الجزائري ضد المغرب نتاج حنق نظامها على النجاحات المغربية.

وفي هذا الصدد يرى أستاذ القانون العام بكلية الحقوق السويسي، عباس الوردي، أن الإستفزازت والتصعيد الجزائري المتواصل ضد المغرب، لا يمكن إلا أن يكون نتيجة حنق جزائري، من مسيرة المغرب المتقدمة في عديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والديبلوماسية، وخاصة المرتبطة منها بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في ملف وحدته الترابية، وتهاوي أطروحات الانفصال المدعومة جزائريا أمام المنتظم الدولي والإقليمي.

وسجل الوردي في تصريح لجريدة “هبة بريس ” الإلكترونية، مؤشرات متعددة باعثة على هذا الحنق، من بينها التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، والذي أشار فيه لرسالة وقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي اعتبر فيه تأمين معبر الكركرات خيار لا رجعة فيه، وكذا اقراره بسلمية وحرفية التدخل المغربي فيه، فضلا عن اعتباره المغرب يسهر على تحقيق الاستقرار والسلم في المنطقة.

وأضاف ذات المتحدث أن الجزائر يثيرها كذلك تنويع المغرب لشركائه وخياراته حسب رغباته ومصالحه، في حين تعمل الجزائر في إطار التخندقات العالمية الجديدة لفرملة الصعود المغربي، اقليميا وافريقيا وعالميا، في تناغم مع العراقيل التي تضعها فرنسا وعدد من الدول المتقدمة أمام الدول الصاعدة، هذا بالإضافة إلى تخوفها من نتائج التطبيع مع اسرائيل ومتانة العلاقات الجديدة بين المغرب واسرائيل على حد قوله.

وشدد المحلل السياسي، على أن المغرب معروف بالرزانة والهدوء والحكمة في التعاطي مع النزاعات الدولية والاقليمية والمشاكل بين الدول، وبالتالي فلن ينجر وراء الاستفزازات الجزائرية، وسيضل منتهجا سياسة رزينة وحكيمة كما عبر عنها الملك، حينما أكد أن المغرب لن يشكل مصدر شر وقلاقل وزعزعة استقرار للجزائر، رغن القدرة والجاهزية الكاملة للجيش المغربي للدفاع عن أراضي وطنه ووحدته الترابية.

وخلص أستاذ القانون العام بكلية الحقوق السويسي بالرباط، إلى أن رزانة المغرب وحكمته تلك أعطته قيمة مضافة في المنتظم الدولي وفي المنظمات الاقليمية والجهوية، قائلا: حينما يخرج الأمين العام للأمم المتحدة، منوها بجهود المملكة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، فذلك اعتراف بحكمة ورزانة التوجهات والسياسة الخارجية المغربية التي يقودها جلالة الملك”.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. الكابرانات النهارى اوماطال وهما يسلمو على بعضهم . وهددو ف الشعوب مع ان تا واحد ما مسوق ليهم.

  2. المغرب يتعامل مع النظام الجزائري الأرعن بالمثل القائل ” لا تجادل أحمقا حتى لا يصعب التفريق بينكما ” فمكانة المغرب الدولية الرفيعة لا تسمح له بالنزول الى مستوى ذنيئ منحط ليرد الشتيمة والافتراأت باخرى والا فسلام على الهيبة والمصداقية فدع الكلاب تنبح بينما قافلة التنمية والازدهار في المغرب تمشي

  3. شن قريحة الرئيس الفعلي للجزائر له عداء شديدوحنق مابعده حنق والسبب هو أن شن قريحة قد اغتصبوه ومرمدوه !!لهذا هو يبحث عن الثأرولحد الآن لم يجد حلا ولامخرجا إنه يثير الشفقة!!مسكين.

  4. لكم يوم يا ظلام يقولون عاى أنفسهم مسلمين والاسلام برئ منكم يا حكام الجزائر والصحراء مغربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى