جامعي فرنسي: المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في اقتراع 8 شتنبر “تفنيد صارخ” لأوهام البوليساريو

قال جيروم بيسنار، رئيس معهد جون ليكانوي، الذي يوجد مقره بباريس، إن المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في اقتراع 8 شتنبر الأخير، تشكل “تفنيدا صارخا” لأوهام البوليساريو فيما يخص مسألة تمثيليتها.

وسجل بيسنار في مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الانتخابات المغربية الأخيرة طبعت بشكل جلي خطوة جديدة في الدينامية المتواترة لمغربية الصحراء على الأرض وبإرادة الساكنة، بما لا يمكن لمناورات الدولة المستقبلة لمخيمات تندوف، الجزائر، و”البوليساريو” أن تمحوه.

وتساءل المتحدث كيف يمكن تحليل أرقام المشاركة في أقاليم الجنوب الصحراوي خارج اعتبارها إجماعا صريحا من قبل السكان على مغربيتهم وتعلقهم بالمسلسل الديموقراطي، موضحا أنه بتوافدهم المكثف على صناديق الاقتراع، كما فعلوا سنة 2015، فإن سكان الصحراء برهنوا مرة أخرى بأن ممثليهم الشرعيين الوحيدين هم المنتخبون المحليون للمنطقة.

وسجل هذا الجامعي أن الأمم المتحدة انخرطت في مدار هذه الدينامية من خلال الدعوة الرسمية من قبل لجنة ال 24 لمنتخبين محليين من الصحراء المغربية للمشاركة، كممثلين عن سكان المنطقة، في أشغال الندوة الإقليمية للجنة في ماي 2019 وغشت 2021، وكذا في الدورات المنعقدة في يونيو 2019 ويونيو 2021.

وخلص الى أن هذه التطورات الإيجابية تعكس، إن كان ثمة حاجة إلى ذلك، السقوط النهائي لفكرة الاستفتاء، مضيفا أن سكان الصحراء المغربية عبروا من خلال مشاركتهم المكثفة في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة عن تشبثهم بالوحدة الترابية للمغرب.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى