العيون: شيوخ الصحراء المغربية يجددون البيعة للملك محمد السادس

إحتشد شيوخ تحديد الهوية، الصحراويين من المناطق الجنوبية المغربية، و الذين يمثلون القبائل الصحراوية بمدينة العيون جنوب المغرب، حيث نظموا لقاء تواصليا لتجديد البيعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و كذلك لأجل الإحتفاء بنجاح عملية الإنتخابات على الصعيد الوطني، وخاصة بالإقاليم الجنوبية للمملكة، خصوصا بعد نسبة المشاركة العالية التي سجلت بكل الأقاليم الصحراوية للمملكة المغربية، والتي تؤكد بالملموس تشبث ساكنة الأقاليم الجنوبية بالوحدة الترابية للمملكة وبشهادة مراقبين دوليين، وتكذب بشكل واضح إدعاءات مليشيات البوليساريو بخصوص إنعدام الحريات في الأقاليم الصحراوية للمملكة.

في مشهد مهيب، اصطف العشرات من شيوخ تحديد الهوية، بمنزل شيخ قبيلة الشرفاء ولاد أبي السباع السيد عبد اللطيف بيرة، بشارع مكة على الساعة السادسة مساء، لتجديد البيعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله نصرا عزيزا.

تجديد شيوخ القبائل الصحراوية للبيعة، جاء في أعقاب النتائج الذي حققتها الأحزاب السياسية المغربية، بشكل ديمقراطي ونزيه بالجهات الجنوبية للمملكة بعد نسبة المشاركة التي ساهمت فيها ساكنة الأقاليم الجنوبيه للمملكة المغربية وذلك تحت انظار مراقبين دوليين.

وقال أحد شيوخ تحديد الهوية المنتمي لقبيلة أيت لحسن الصالحي عبد الله “إن “المبادرة جاءت بشكل تلقائي، وكرد فعل طبيعي على ما يجري وراء الجدار الأمني، من مناورات ومكائد للنيل من السلم والاستقرار، اللذين يعيشهما الصحراويون في إطار الوحدة الترابية للمملكة.

وأوضح ذات المتحدث، أن إحتفاء الصحراويين بهذا الحدث الوطني، والذي يثبت للعالم أن ساكنة الصحراء المغربية إختاروا بشكل ديمقراطي ونزيه من يمثلونهم عبر صناديق الإقتراع بالإنتخابات الأخيرة والتي تهدف إلى تقوية اللحمة الوطنية والإجماع الوطني حول قضية الصحراء المغربية من طنجة إلى الكويرة.

كما أكدت الجهة المنظمة، أن تجديد البيعة إلى جلالة الملك أطال الله في عمره، انطلاقا من مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية، حدث يوجه من خلاله الصحراويون الوحدويين، ثلاث رسائل إلى الصحراويين المحتجزين في مخيمات الذل والعار والشد على أيديهم والتأكيد لهم، أن مستقبلهم واستقرارهم وحريتهم، بين إخوانهم وفي أرضهم، وليس تحت حرب المليشيات وخيام النظام العسكري الجزائري.

أما الرسالة الثانية، فهي موجهة إلى مليشيات البوليساريو نفسها، التي تناور هذه الأيام للتلويح بخيار حمل السلاح، فرد عليها الصحراويون بهذا الحدث “بيننا وبين سلاطين وملوك المغرب البيعة عبر أجدادنا ولن نكون إلا خير خلف لخير سلف” فيما الرسالة الثالثة موجهة إلى النظام العسكري الجزائري، ويؤكد من خلالها الصحراويون أنه لا مكان لمن يريد أن يفصل الصحراويين عن بعضهم، وينسف علاقتهم وإخلاصهم للعرش العلوي ويهدم استقرارهم ووحدتهم.

وفي ختام هذا اللقاء التواصلي، الذي ظم ممثلي مختلف القبائل الصحراوية، رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأن يمد في عمر جلالته، ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما رفعت أكف الضراعة، إلى الله بأن يتغمد برحمته جلالة المغفور لهما السلطان محمد الخامس والملك الحسن الثاني، وأرواح شهداء الأمة.

واختتم اللقاء برفع برقية ولاء و إخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى