أكادير : فنان تشكيلي يفجر قضية تحويل معلمة تاريخية الى مشروع نفعي

فجر الفنان التشكيلي ” محمد عرواش” تحويل مقر معلمة تاريخية ( مكتب التشغيل سابقا) الى مشروع نفعي ضمن برنامج التهيئة الحضرية لأكادير، وسط صمت الجهات المسؤولة التي وقعت على المشروع امام أنظار الملك محمد السادس الخاص بمشاريع التهيئة الحضرية لمدينة الإنبعاث لفترة ( 2020 – 2024) .

وكشف الفنان ” عرواش” في لقاء جمعه بجريدة ” هبة بريس” أن مباشرة عملية الهدم والترميم في مقر ” كرة مكتب التشغيل سابقا ” ومكان سوق الحبوب في فترة السبعينيات، يمكنه اعتباره ” جريمة ” في حق معلمة تاريخية، أشرف على بناءها مهندس فرنسي قبل الزلزال الذي ضرب المدينة.

مشيرا أن تلك المعلمة، تعرضت للتهميش، أزيد من أربعين سنة خلت، وتم تقديمه لمشروع بيئي في عهد الرؤساء السابقون، دون خروجه لحيز الوجود، بإعتبار ” المعلمة التاريخية ” المتواجدة بمحاداة معهد الموسيقى البلدي، تحمل سرا كونيا، ورسالة بيئية شارك بها الفنان في مؤتمر المناخ بمراكش، عبر مجسم يحمل تصورا ل ” الكرة” التي اعتبرها الارض بها خيوط عنكبوت وفي أعلاها “سيارة “تمثل إنبعاث الثلوث الذي يشهده العالم .

وبحسب الصورة ” أعلاه” التي قدمها الفنان في مؤتمر المناخ، كمشروع لتحويل هذه ” المعلمة التاريخية” التي أراد المهندس الفرنسي من خلالها بعث رسالة إلى العالم، بخطورة الثلوث البيئي على الانسان ومجاله ” الكرة الأرضية” والتي بحسبها لو تم استغلالها في الاتجاه المطلوب، كانت ستحول مدينة أكادير ، الى عاصمة عالمية للبيئة، ستقطب السائحين والمهتمين بالمجال البيئي من مختلف بقاع العالم.

كما الفنان إستطاع بمخيلته أن يرسم معالم تلك المعلمة، بعد أن اعتبر أن فضاءها الداخلي يمثل ظاهرة الانحباس الحراري، الذي يهدد العالم بالجفاف ونذرة المياه، وتوجيه نداء الى الأجيال الصاعدة من داخل رحم الأم وهي نصف مجسم الكرة الأرضية، مع وضع ناقوس وشاشة مسطحة، تنقل كل مستجدات المتغيرات المناخية لحظة وقوعها في انحاء العالم ليراها بشكل مباشر زوار المعلمة التاريخية.

ويأمل الفنان التشكيلي من عمدة مدينة أكادير ” عزيز أخنوش” ومعه وزارة البيئة ومؤسسة محمد السادس للبيئة، الاطلاع على مشروعه الذي سبق وأن قدمه سنة 2016 في مؤتمر المناخ، والتصدي لعملية الهدم وتغيير المعالم لهذه المعلمة التاريخية، وتحولها الى مشروع ربحي، رغم أن أموالها المرصودة تدخل ضمن مخطط التهيئة الحضرية لأكادير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى