فوضى النقل بسطات.. خرق لقانون السير و”ريكولاج بالعلالي”

يعيش قطاع النقل بسطات فوضى لا مثيل لها، طاكسيات تحترم قانون السير، وأخرى تخرقه و ” حريق الضو” بالعلالي، وأخرى تنهج أسلوب ” الريكولاج” جهارا نهارا، وتتخذ من شوارع المدينة وأمام أبواب المؤسسات التعليمية محطات عشوائية لها ك” ثانوية ابن عباد نموذجا”، فيما بعض الحافلات تصول وتجول بلا رقيب ولاحسيب، تصطاد المواطنين من الشوارع وتقنعهم بالركوب في غياب شروط السلامة الطرقية، في ظل صمت الجهات المختصة التي يغض بعضها الطرف عن هذه التجاوزات التي قد تسبب حوادث مميتة، وحافلات أخرى لا تحترم مضامين دفتر التحملات فيما يتعلق بنقط انطلاقها لتجدها تشد الرحال صوب مدينة البيضاء ايابا وذهابا وعلى متنها عدد لايطاق من المواطنين مكدسين كعلب السردين، وأخرى تعمل على انزال المواطنين بالطريق السيار قبالة مدينة سطات على مستوى مقبرة الطويجين أو عند المدخل الجنوبي أو الشمالي للمدينة بالطريق السيار معرضة حياة راكبيها لخطر الموت…

كل ذلك يجري في ظل غياب رقابة صارمة من قبل كافة المتدخلين وعلى رأسهم مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية بمدينة سطات، علما أن مهامها تكمن في تنشيط المهن المتعلقة بالنقل الطرقي وتنظيمها ومراقبتها، وتتبع وتقييم وتنفيذ سياسة السلامة الطرقية، وإعداد النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بسلامة النقل الطرقي والسهر على تطبيقها.

فوضى النقل العمومي هنا بمدينة سطات باتت ظاهرة مقلقة تلقي بظلالها على الوضع بشكل عام، وحولت شوارع المدينة إلى حلبة سباق لاصطياد المسافرين دون احترام قانون السير، توقفات على حين غفلة من قبل بعض السائقين المتهورين، وخرق لقانون السير والجولان وريكولاج بالعلالي…

كلها مشاهد تتطلب رقابة صارمة وضبط المخالفين وزجرهم، علما أن البعض من السائقين تجدهم في مدن أخرى يلتزمون بأقصى أدبيات السياقة واحترام قانون السير، لكن بمجرد دخولهم لمدينة سطات حتى تراهم في خرق للقواعد المنظمة لحركة السير والجولان، بدءا بالتجاوزات المعيبة، وعدم احترام الاشارات الضوئية وعدم الالتزام بنقط الانطلاق المخصصة لذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى