”الرسالة“ ببنسليمان تدين المقامرة والمتاجرة بفقر وبؤس المواطنين

عقدت لجنة التنسيق المحلي لتحالف فيدرالية اليسار ببنسليمان صباح يوم الأحد 19 شتنبر 2021، والذي خصصته لتقييم مشاركة التحالف في الاستحقاقات الانتخابية المحلية والجهوية والتشريعية بإقليم بنسليمان، مسجلة من خلاله مجموعة من الممارسات السلبية التي شابت العملية الانتخابية، على حد تعبيرها.

وقالت فيدرالية اليسار في بيان لها، أنه ”وبعد وقوفها على حجم الخروقات التي طالت العملية الانتخابية قبل وخلال الحملة الانتخابية وما شاب عملية “فرز” الأصوات من خروقات تجسدت في التأخير غير المبرر في الإعلان عن النتائج والشكوك التي أثارتها عملية إعادة الفرز في بعض المكاتب وإعادة صياغة المحاضر التي لم يتم تسليم نسخ منها لكل ممثلي اللوائح المتنافسة، بالإضافة إلى ما أثاره مسلسل انتخاب رؤساء مجالس الجماعات الترابية من امتعاض وإدانة لما مورس فيه من سلوكات مشينة تمثلت في شراء الذمم وتهريب المنتخبين وبناء التحالفات الهجينة، فإن تحالف فيدرالية اليسار ببنسليمانينوه عاليا بالمواطنات والمواطنين الذين صوتوا لصالح مرشحي تحالف فيدرالية اليسار ويعدهم بمواصلة معركة التغيير إلى حين إقرار ديمقراطية حقة وتحقيق المشروع السياسي والاقتصادي والمجتمعي الذي نصبو إليه جميعا ومواصلة النضال الجماهيري ضد لوبيات الفساد المتحكمة في تدبير الشأن العام .

كما أدان ”بشدة إفساد هذا الاستحقاق الانتخابي والعودة من جديد لهندسة الخرائط الانتخابية على المقاس والمس بنزاهة العملية الانتخابية من خلال تسخير المرتزقة والمفسدين الذين حولوا هذا الموعد الديمقراطي إلى سوق للنخاسة و مناسبة للمقامرة والمتاجرة بفقر وبؤس المواطنات والمواطنين. كما يعبر عن استنكاره للممارسات المشينة التي تابعها الكل أثناء عملية انتخاب الرؤساء وتشكيل مكاتب الجماعات الترابية، والتي أفضت إلى إعادة إنتاج نفس النخب الانتخابية الفاسدة“.

كما استنكر ذات البلاغ، ما وصفه ب ” الحياد السلبي ” للسلطات المحلية والأمنية وعلى رأسها اللجنة الإقليمية لتتبع الانتخابات، مما فسح المجال أمام الفساد الانتخابي لتوزيع المال وشراء أصوات الناخبين والتأثير على إرادتهم ، مما ضرب في العمق جوهر العملية الانتخابية ومس بالهامش الديمقراطي الذي تحقق بفضل تضحيات ونضالات القوى الديمقراطية“؛

كما ندد بقوة بما وصفه ب ”التحالف الهجين“ الذي تشكل بمناسبة انتخاب رئيس وأعضاء مكتب جماعة بنسليمان، تحالف قام على أساس المصالح الخاصة عوض التكامل والانسجام في الرؤى والتصورات والبرامج والمشاريع التنموية . وهو ما سيرهن مدينة بنسليمان لخمس سنوات أخرى في زاوية الإقصاء والتهميش وتعطيل عجلة التنمية، وبالتالي تفاقم معاناة الساكنة مع تدني مستوى الخدمات والبطالة واتساع رقعة الفقر والبؤس، على حد تعبير البلاغ.

كما دعا البلاغ، الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية وفعاليات المجتمع المدني وكل الأحرار في مدينة بنسليمان وكل من يحمل هموم المواطنات والمواطنين ويبالي بانشغالاتهم وانتظاراتهم إلى تشكيل جبهة شعبية موحدة وموسعة لمواجهة لوبي الفساد بكل أشكال وصيغ النضال الممكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى