تفاصيل انتخاب الاستقلالي القاديري رئيسا لمجلس جماعة برشيد

في جلسة شهدت استنفارا أمنيا غير مسبوق بمدينة برشيد بحضور والي أمن سطات و رئيس المنطقة الأمنية لبرشيد، تم انتخاب الاستقلالي طارق القاديري رئيسا لمجلس جماعة برشيد.

الجلسة شهدت تفاصيل ساخنة و أحداث غير متوقعة بعد أن تم نقض الاتفاق و ميثاق الشرف الذي تم توقيعه قبل جلسة انتخاب مجلس المدينة بيومين فقط.

و عودة لتفاصيل ما وقع، فقد تم منع الصحافيين و فعاليات المجتمع المدني من حضور جلسة انتخاب الرئيس و مجلسه، حيث قرر باشا برشيد إجراء جلسة الانتخاب بشكل مغلق و سري.

و انطلقت الجلسة حسب بعض الأعضاء الذين حضروا لها بكلمة لباشا المدينة قدم من خلالها المرشحين الاثنين بشكل رسمي لرئاسة المجلس، قبل أن يتكلف محمد طربوز عن حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة جلسة التصويت باعتباره العضو الأكبر سنا.

و قبل انتخاب الرئيس، سحب عابد بديل وكيل لائحة الحمامة ترشيحه للرئاسة، ليتم بالإجماع إعلان الاستقلالي طارق القاديري فائزا بالرئاسة ب 33 صوتا من أصل 35، بعد امتناع عضوين اثنين عن التصويت و هما ممثل لائحة فيدرالية اليسار و ممثل حزب الاتحاد الاشتراكي اللذان قررا الاصطفاف من الوهلة الأولى في المعارضة.

بعد ذلك، مر الجمع لانتخاب نواب الرئيس ، حيث كان الاتفاق سلفا على منح النيابة الأولى لممثل الأصالة و المعاصرة عبد الرحيم الكميلي الرئيس السابق للمجلس، قبل أن يقرر الاستقلال و الأحرار الاتفاق على منح النيابة الأولى لممثل الحمامة عابد بديل.

و لحظة إعلان النائب الأول، انتفض ممثل الأصالة و المعاصرة معبرا عن رغبته في نيل المنصب و هو ما حظي بإجماع جل الحاضرين عدا الممتنعين و 14 عضوا من التجمع الوطني للأحرار الذين اعتبروا الأمر بمثابة “خيانة و طعنة غدر في الظهر” و عدم احترام لميثاق الشرف الموقع و الذي تنازل فيه وكيل الأحرار عن الرئاسة مقابل حصوله على النيابة الأولى.

هذا الأمر دفع الأعضاء التجمعيين للانسحاب بشكل جماعي من الجلسة و هم يعبرون عن عبارات السخط و عدم الرضى بما وقه في جلسة اختتمت بانتخاب باقي نواب الرئيس، ليتم بشكل رسمي انتخاب القاديري رئيسا لجماعة برشيد و الكميلي نائبا أول له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى