انتخاب مجلس الهراويين…حرب وهمجية وأسلحة بيضاء واعتداء على الصحافيين

مخاض عسير يمر منه في هذه الاثناء المجلس المنتخب المرتقب بمنطقة الهروايين بمدينة الدار البيضاء، هذا المجلس الذي سيعهد له تدبير دواليب المنطقة التي تعاني من ويلات ضعف البنيات التحتية وتدني الخدمات.
حرب وعراك وهمجية، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء وقنينات الماء القاطع وركل وضرب، أبطالها بلطجة مدفوعي الأجر مسبقا عاثوا في الأرض فسادا، لولا يقظة الأجهزة الأمنية من درك ملكي وقوات مساعدة وسلطات محلية لكانت الخسائر فادحة.

حتى رجال الصحافة والاعلام لم يسلموا من شر هؤلاء وغطرستهم وظلمهم، بعد التطاول على ممثلي بعض المنابر الاعلامية، ومنعهم من ممارسة عملهم الدستوري والقانوني بمهنية وحرفية عالية.

فوضى عارمة داخل القاعة التي احتضنت ممثلي الساكنة ممن تعهدوا على خدمة البلاد والعباد، لكن حب الكراسي والتعلق بالسلطة مقابل المال، كانت عوامل حاسمة لاندلاع حرب ضروس لم تبق ولم تذر، جعلت المواطنين من المتجمهرين على جنبات محيط المكان ينتظرون قدوم الوافد الجديد على رأس مجلسهم المنتخب وقلوبهم لدى الحناجر تأسفا.

فرغم فارق الأصوات بين الغريمين الشقيقين المتنافسين على مقعد الرئاسة، يقول البعض، أن ليس في السياسة دم أخوة ولا علاقة قرابة، مادمت هي ممارسة ذنيئة من قبل المتطفلين عليها الذين أعدوا لها العدة وسخروا لها بلطجيتهم من أشرار القوم ينهالون بالرفس والركل….لك الله يا وطني.
بفارق ضئيل من الأصوات لحسم رئاسة المجلس، حاول بلطجية ال” الراسب” تغليب كفته ظلما وعدوانا بالدفع بزبانيته لخلق الفوضى والبلبلة وترهيب الناس، بدءا بالتطاول على الاعلاميين ومنعهم من متابعة الحدث وتكميم أفواههم، فلولا التدخل الاحترافي لرجال الدرك الملكي بمنطقة الهراويين لكانت الكارثة عظيمة.

صورة قاتمة لربما تعيشها في الأيام القليلة المقبلة العديد من مؤسساتنا المنتخبة، التي جعلت على رأس مجالسها ممن انتخبوا، لكن تنتفي في البعض منهم صفة المواطن الصالح والمنتخب المتشبع بروح الفريق والعمل التشاركي، اذ يتحولون إلى ما يشبه رجال عصابة يسخرون امكاناتهم المادية والبشرية لهزم منافسيهم بأسلوب بلطجي يعيد الأذهان إلى عصور الجاهلية وقانون الغاب.

الوطن في حاجة لرجالاته من شرفاء الوطن الغيورين، في حاجة لشبابه من المثقفين وليس من الشباب المنخرطين بدورهم في البيع والشراء ولعب دور أرانب السباق، الوطن ليس ملكا لأحد، فهو للجميع، وعلى الجميع أن يعمل لخدمته وتمثيله أحسن تمثيل….فالعقول النيرة والهيئات المنتخبة الراقية تبنى الأوطان.

هبة بريس تابعت جانبا من الحدث ورصدت ردود أفعال لمواطنين غاضبين استنكروا الواقعة…اليكم الفيديو:

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هههه تبارك الله عليكم ما ذكرتوش اسم حتى حزب كون كان العدالة والتنمية مرشح كون طربتو ليه الطر. ربي كبير و مازال ان شاء الله غادي تشوفوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى