بالصور.. مستوصف صحي بسطات يتحوّل إلى مطرح نفايات

تداول نشطاء فايسبوكيون وجمعويون محليون صورا مقززة تجسد للحالة المزرية التي يعيشها المركز الصحي حي سيدي عبد الكريم بقلب مدينة سطات، الذي تحول إلى مادة دسمة للنقاش، مؤكدين على أن هذا المرفق العمومي يفتقر للأدوية ولأبسط التجهيزات في ظل الكثافة السكانية التي تعرفها حي سيدي عبد الكريم الشعبي، الأمر الذي انعكس سلبا على المواطنين مع مشاكل التطبيب حسب وصفهم، مما زاد الضغط على مستعجلات مستشفى الحسن الثاني الذي تحول بدوره الى سوق اسبوعي يعج بالفوضى والسب والشتم واللعان ادخل اطره الطبية في حيرة من امرها.

واستغرب جمعويون من ابناء الحي المذكور بطء الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة، وباقي الفاعلين المحليين لتوفير حلول بديلة للساكنة، في إطار إعمال مبدأ تكافؤ الفرص أمام الجميع، للولوج إلى الخدمات الصحية، داعيين في الوقت نفسه مصالح وزارة الصحة العمومية بالإقليم إلى إنقاذ هذا المركز الصحي الذي تحول إلى قبلة مفضلة للدواب ومطرحا للنفايات بسبب تآكل جدرانه وضعف بنيته التحتية، مطالبين الجهات المسؤولة بالتفاتة رحيمة رأفة بساكنة الحي من البسطاء عن طريق دعم المستوصف بأطر طبية، مؤكدين على أن ساكنة الحي تجد صعوبة في التطبيب تضطر للتنقل إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل إجراء بعض الفحوصات الطبية وخاصة المتعلقة بالنساء الحوامل اللواتي لا يتحملن مشاق السفر قصد إجراء التحاليل اللازمة لذلك، نظرا للنقص الحاد في التجهيزات والأطر الطبية التي يعرفها هذا المستوصف.

فإذا كانت المدن والمراكز الحضرية بجهة الدار البيضاء سطات تشكو حالها من الخصاص المهول في التجهيزات الطبية والموارد البشرية من ممرضين وأطباء، فإن عالمها القروي يعيش الوضع ذاته، علما أن جميع المعطيات والمؤشرات عن الخدمات الصحية تؤكد أن معظم مناطق العالم القروي بالجهة تئن تحت وطأة الإهمال والتهميش الصحي والعشوائية في تدبير الموارد البشرية وتدني الخدمات الطبية والافتقار إلى التجهيزات والبنيات التحتية الضرورية، إذ أن معظم سكان القرى لازالوا متخوفين من شبح المرض الذي يتربص بهم وبنسائهم الحوامل وأطفالهم، في غياب خدمات صحية دائمة ومناسبة، فبعض المراكز الصحية و المستوصفات بالجهة تشكو من قلة التجهيزات والأطر والأدوية، كما أن الأطباء المعينون هناك لا يستقرون ما يجعل المراكز الاستشفائية تشتغل بممرض واحد ومولدة في أحسن الأحوال، الأمر الذي جعل مستشفى الحسن الثاني بسطات يقوم مقام هذه المستوصفات في تلقي جميع الحالات مما زاد الضغط على أطره الطبية والتمريضية وطاقته الاستعابية لاسيما وأن يعاني بدوره من النقص الحاد في الموارد البشرية.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. اوى بالفلوس المهرجنات موازين وما شبه يبنوا المستشفيات وديوها شوية في الناس الله يهدي او صافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى