مشاورات تشكيل الحكومة.. من سيتفاوض بإسم البيجيدي مع أخنوش؟

شرع منذ يوم أمس، عزيز أخنوش ، رئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس، في إجراء المشاورات مع مختلف الأحزاب السياسية التي ظفرت بمقاعد انتخابية في أفق البحث عن تشكيلة الحكومة الجديدة.

المشاورات انطلقت بلقاء الأمين العام للحزب الذي حل وصيفا للتجمع الوطني للأحرار و هو حزب الأصالة و المعاصرة، و شملت بعده الأمين العام لحزب الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي و الحركة الشعبية و الاتحاد الدستوري.

و ستتواصل المشاورات اليوم مع باقي الفرقاء و منهم حزب العدالة و التنمية الذي حاز 13 مقعدا في حصيلة كارثية هدمت ما بقي من تماسك للبيت الداخلي لحزب المصباح.

الغريب في الأمر، أن المشاورات التي ستجمع أخنوش بصفته كرئيس للحكومة مع حزب العدالة و التنمية لن تتم مع الأمين العام للحزب الأخير ، و ذلك بعدما قدم سعد الدين العثماني قبل أيام استقالته من منصب الأمانة العامة للحزب.

و المفارقة الثانية أن كل أعضاء المكتب السياسي للحزب قدموا استقالتهم بعد خيبة الأمل الكبيرة التي تلت الإعلان عن نتائج اقتراع 8 شتنبر، و هو ما سيطرح إشكالا كبيرا مفاده: من سيمثل البيجيدي في مفاوضات تشكيل الحكومة باعتبار الأعراف التي دأب كل رؤساء الحكومات السابقة تقتضي لقاء رئيس الحكومة المعين مع قادة كل الأحزاب الممثلة في البرلمان حتى و لو كان اتجاهها المعارضة منذ البداية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى