تكرار ”سيناريو البيجيدي“ قد يدفع بالاستقلال للاصطفاف بالمعارضة

شرع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش صبيحة يومه الإثنين في عملية إجراء المشاورات مع الأحزاب السياسية من أجل تشكيل الأغلبية الحكومية، بعدما استقبله الملك محمد السادس وعينه رئيساً للحكومة ومكلفاً بتشكيلها.

نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، هو الوحيد ضمن زعماء الأحزاب السياسية الذي لم يلمح في تصريحه، بخصوص المشاركة في تشكيل الحكومة بشكل واضح، عكس الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عيد اللطيف وهبي الذي كشف في تصريح للصحافة عن تلقيه ”إشارات إيجابية“ من طرف عزيز أخنوش لأجل تشكيل الحكومة.

نزار بركة، صرح عقب اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، أنه سيتم مناقشة العرض الذي تقدم به الأخير، في إطار الهيئات التقريرية للحزب، وبالأخص المجلس الوطني للحزب.

وأضاف بركة، في تصريح للمنابر الوطنية والدولية التي حضرت بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار المشاورات من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، شكل فرصة لنقاش حقيقي مبني أولا على الروح الوطنية وكذلك على الإرادة القوية من أجل جعل هذه المحطة بالنسبة لبلادنا محطة للتجاوب مع انتظارات المواطنين والمواطنات وكذلك لاسترجاع ثقتهم، ومحطة لبناء المستقبل انطلاقا من النموذج التنموي الجديد.

أستاذ القانون الدستوري، رشيد لزرق، لم يستبعد إصطفاف حزب الاستقلال في المعارضة، وذلك راجع لمجموعة من العوامل التي لها علاقة بمرجعيته الوطنية والتاريخية المحافظة.

وقال رشيد لزرق في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، إن عودة العلاقات مع اسرائيل أحد مبررات بقاء حزب الاستقلال في المعارضة لكون المرحلة القادمة هي مرحلة ستنزل الاتفاقيات مع اسرائيل و هو ما سيضع حزب الاستقلال في موقف متناقض مع نفسه و سيسقط كما حصل للعدالة و التنمية بين خطاب الرافض للتطبيع و بين تمويهه في تنزيل الاتفاقيات.

وأضاف لزرق مؤكداً، على أن تموقع حزب الاستقلال في صفوف المعارضة، سيمكنه من احتواء المد المحافظ و استرجاع تأثيره ومكانته، خاصة وأنه ذو شرعية تاريخية ووطنية، ويقوم على أدبيات فكرية التعددية و أدبيات علال الفاسي السلفي المتنور، على حد تعبيره

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. المعارضة افضل لحزب الاستقلال وخيرا له ٩تى لايسقط في مزبلة التاريخ كما وقع للبيجيدي هذا رأيي ولكم حرية،القرار،

  2. الذي لا أفهمه هو ما المشكل مع اسرائيل ? اسرائيل دولة كباقي الدول ولكن الثراث العفن الذي توارتناه عن الاسلام هو سبب هذه المواقف.اسرائيل هي صاحبة تلك الارض وفي قرآنكم الذي تؤمنون به.لماذا لا تعادون امريكا بعد ان اضطهدت الهنود الحمر? قمة التناقضات الغبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى