بودن : نتائج الإنتخابات حملت تصويتا عقابيا ضد العدالة والتنمية

مُني حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات المحلية والتشريعية التي جرت يوم الأربعاء الماضي في المغرب بهزيمة قاسية .

وحول هذه الاستحقاقات قال المحلل السياسي  والأكاديمي، محمد بودن، أن “فوز حزب التجمع الوطني للأحرار كان متوقعا أن يكون ضمن الأحزاب الثلاثة الأولى، لكن المفاجئ هو أن حزب العدالة والتنمية ليس من الأربعة الأوائل، بل وتقهقر إلى المرتبة الثامنة”.

ويرى بودن أن النتائج حملت فعلا تصويتا عقابيا كبيرا ضد العدالة والتنمية، حيث انهزم الحزب لأنه لم يرتكز على إنجازات كبيرة ليقنع بها الهيئة الناخبة.

وأشار بودن إلى أن الحزب “المتصدر يكون دائما مستهدفا، فالعدالة والتنمية لم يدرك أن تصدره نتائج الانتخابات طيلة عشر سنوات، سيجعله مستهدفا من قبل الأحزاب المتنافسة الأخرى”

ونوه بودن بأنه يجب أخذ في الاعتبار ما وصفه بـ “السياق الإقليمي الذي تضمن إغلاق قوس الإسلام السياسي في عدد من التجارب”، مضيفا أنه حتى ولو كان عاملا ثانويا لكن يجب أخذه بعين الاعتبار في التحليل.

وأدرج بودن من بين أسباب الهزيمة الساحقة لحزب العدالة والتنمية، إنهاك الحزب من ممارسة السلطة طيلة عشر سنوات، ما سبب تبخر كل رصيده ورأسماله الانتخابي وشعبيته بهذه الطريقة، حتى أن هناك هزيمة للأمين العام ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني في دائرة انتخابية بالرباط وهذا مؤشر يحتاج إلى قراءة ويحمل أكثر من دلالة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى