ماء العينين: “البيجيدي أذِّل وسُحِقَ بطريقة لا يستحقها بالنظر إلى تاريخه”

كتبت القيادية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، تدوينة مطولة تساءلت من خلالها حول مستقبل الحزب بعد السقوط في انتخابات 8 شتنبر والاستقالة الجماعية للأمانة العامة.

وفي هذا الصدد، اعتبرت ماء العينين أن “المجلس الوطني للحزب في الأسبوع المقبل عاجز عن إيجاد الأجوبة غير المتوفرة أصلا، كما سيعجز مؤتمر استثنائي قريب عن إبداعها مهما كانت مخرجاته التنظيمية أو الانتخابية إذا لم يسبقها إعداد وتفكير، مشيرة إلى أن مناضلو ومناضلات العدالة والتنمية يحتاجون لمساحة من الهدوء وأخذ المسافة من الأحداث لمحاولة الفهم والاستيعاب، وما يؤكد الأمر هو استعمال لغة غريبة في بيان الأمانة العامة الأخير، فإما أن النتائج غير مفهومة وعلينا فهمها بعد تجاوز قصور آليات التحليل والفهم لدى حزب كان إلى وقت قريب يتصدر المشهد الحزبي والانتخابي فانفلتت فجأة من بين يدي قيادته قدرات الفهم والقراءة والاستيعاب، وهو في كل الأحوال تعبير عن أزمة مركبة لعقل حزبي جماعي يبدو أنه يتسم بقدر غير هين من الجمود والركون إلى الوهم، وإما أن الأسباب أو بعضها على الأقل، يظل مفهوما غير أن القيادة الحالية – كعادتها- تفضل لغة التلميح بدل التصريح المباشر وتحمل التبعات السياسية.

وتابعت القيادية مدونة “لقد ظللنا نهرب من النقاش الحقيقي، بل اخترنا الالتفاف على النقاش بإبداع آليات تنظيمية يسيرها مهندسو التنظيم – وهم على فكرة جزء من الأزمة- بدل قرار الصراحة والوضوح والقدرة على التقاط الإشارات الشعبية قبل الرسمية التي تم اطلاقها منذ مدة، وروجنا لوهم كبير مفاده أن كل شيء بخير وأن شعبيتنا لم تتأثر، وأن أزمتنا داخلية وأن المنتقدين يعيشون حالة نفسية تحتاج إلى علاج، في وقت كان فيه جزء من قيادتنا مصاب بمرض “إنكار الواقع”، وإلا فكيف نفسر ارتفاع أصوات عدد كبير من المنتقدين من أبناء الحزب لواقع الحزب ومساره بغيرة وحرقة استمرت لسنوات؟”

واسترسلت بالقول “من السابق لأوانه الجواب عن سؤال مستقبل الحزب، لأنه مرتبط بمستقبل الوطن وهو أولى، فقد مرت الانتخابات في أجواء غير مريحة طبعها تراجع كبير عن الاختيارات الديمقراطية، وقد سبقتها آلة التنميط والتمييع وقتل المعنى وإلغاء الاختلاف، في الإعلام والمجتمع المدني والأحزاب، وهذا أمر خطير يضع البلد على سكة الصوت الواحد والرأي الواحد والمقاربة الواحدة المفروضة بالقوة والمال الذي يشتري الجميع، ومن يحاول الاختلاف فسيتعرض للسحق، بالضبط كما حدث مع حزب العدالة والتنمية الذي لم يتم الاكتفاء بتحجيمه بطريقة مدروسة وهندسة متقنة، بل تم إذلاله وسحقه بطريقة لا يستحقها بالنظر إلى تاريخه وإسهامه الوطني ونزاهة أغلبية منتخبيه وأطره مهما كانت أخطاؤهم أو محدودية أدائهم.”

مقالات ذات صلة

‫68 تعليقات

  1. العدالة والتنمية الى مزبلة التاريخ وانت يا ماء العينين ديري الحجاب ولا بقاي بلاحجاب والله ما باقي نتيق فيك الله ياخذ فيكم الحق آمين

  2. حزب العدالة والتنمية تهوى بأفعاله ومخالفات أعضائه و استبدادهم ضد المواطن وهل نسيت واقعة اختك بداية كورونا وكيف تدخلت وتدخل اعضاء حزبكم ضد عنصر القوات المساعده ووووووالى الجحيم دون عودة

  3. عندما لا يصل الذءب أكل العنب يقول إنه حامض . حزب العدالة و لا تنمية في مزبلة التاريخ و عليه أن يندثر كليا . كفانا شر حزب تجار الدين . المغاربة كسرو حسبكم لانكم خنتم الأمانة لمدة 10 سنتين .تفو

  4. السبب الحقيقي انهم قهروا الشعب المغربي افقروه
    كما ان تصرفاتك وووو الماجنة لها دخل في الموضوع .ارحلوا الى مزبلة التاريخ تدعون أنكم اسلاميون وانتم لاحول ولاقوة الا بالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى