بيلباو: جثة شابة مغربية تنتظر الترحيل لأزيد من شهر وسط جدل علمي

لقيت شابة مغربية (ف.م) حتفها على إثر حادثة سير مروعة إستفاقت عليها منطقة الباسك بعد ان فقدت مغربية سيطرتها على المقود لتصطدم بشاحنة من الحجم الكبير وتكون النهاية مؤسفة إنتهت تفاصيلها داخل مستودع الأموات تمهيدا لإجراء الفحوصات اللازمة ونقلها إلى مسقط الرأس بمدينة “بني ملال”.

غير ان تلك التفاصيل لم تنتهي بالوفاة فقط، فعائلة المتوفاة تطالب إلى حدود الساعة بنقل الجثمان إلى أرض الوطن بعدما اتضح في بادئ الأمر أن الهالكة مصابة بفيروس “كورونا” ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان ينقل جثمانها إلى المغرب حسب المذكرة الصادرة عن وزارة الخارجية والتي تم تعميمها على مختلف المراكز الديبلوماسية والقنصلية التابعة لها في مختلف أرجاء العالم.

الوثائق الأولية التي بين أيدينا في موقع “هبة بريس” تؤكد إصابة الضحية بالفيروس اللعين، لكن مع توصية أخرى سطرت في آخر الوثيقة بضرورة إعادة فحص الجثة وإخضاعها لتقنيات المختبر قصد التأكد من خلوها أو عدمه من الإصابة، غير ان النتائج كانت عكس ما ظهر في المرة الأولى طبقا للمختبرات التي أنجزت الفحوصات وأكدت ذلك بالوثائق .

إتصلنا بالمصلحة الإجتماعية للقنصلية العامة ب”بيلباو” قصد فهم ما الذي يجري في هذا الملف علما ان نعوش الوفيات ما تزال تنقل إلى الوطن تحت إشراف هذه القنصلية دون عائق ولا مانع ما دامت تستوفي الشروط المنصوص عليها في هذا الباب وأهمها الحصول على شهادة تثبث الخلو من الإصابة، غير ان الغريب في هذا الملف الذي خلق جدلا علميا واسعا سواء بين عائلة الهالكة او شركة نقل الأموات او حتى القنصلية بنفسها ما زالت إرتداداته القانونية تطرح علامات إستفهام حول المدة التي تصبح فيها الجثة خالية من العدوى. وهذا ما لم تجزم فيه أية جهة ولو منظمة الصحة العالمية المعهود لها بالإختصاص في مثل هكذا حالات.

شركة نقل الأموات التي لم تستسغ رفض السلطات المغربية نقل الجثمان الى المغرب بدورها إتصلت ب”هبة بريس” وعبرت عن عدم فهمها لهذا القرار معللة ذلك بوثائق نهائية أخرى تؤكد خلو الجثة من الفيروس علما بأن جثة الإنسان تجف من قطرات الدم شيئا فشيئا بعد الوفاة.

جدال علمي وقانوني طرح اول في إحدى القنصليات المغربية بإسبانيا ويستوجب ان تحدد المفاهيم والأسس التي يبنى عليها نقل الجثامين إلى الوطن، وهذا ليس من إختصاصات القنصليات بل وزارتي الصحة والخارجية لأن الطلب ملح من طرف عائلة الهالكة التي تنتظر على أحر من الجمر وصول النعش في وقت ما تزال الجثة تواجه مصيرها داخل مستودع الأموات والعداد المالي يرتفع عن كل 24 ساعة إضافية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اكرام الميت دفنه ولَماذا كل هاده المسرحية المعقدة. المرحومة تدفن باسبانيا ارض الله سبحانه وتعالى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى