سطات.. مياه بولعوان تبتلع طفلا والوقاية المدنية تصل متأخرة

محمد منفلوطي_هبة بريس

علمت هبة بريس من مصادرها أن عناصر الوقاية المدنية التابعة لمدينة سطات، لازالت تواصلها عملياتها في هذه الاثناء من مساء اليوم الخميس، بمياه أم الربيع على مستوى قنطرة بولعوان بجماعة امزورة، بحثا عن جثة طفل قاصر لم يتجاوز سن الرابعة عشرة اختفى عن الأنظار في ظروف وصفت بالغامضة.

حسب ذات المصادر، فإن الطفل الضحية كان رفقة رفاقه بحثا عن الاستجمام بهذا المصطاف العشوائي المحادي لقنطرة بولعوان بأم الربيع من الجهة التابعة للنفوذ الترابي لعاصمة الشاوية، قبل أن يختفي في ظروف غامضةتتطلب فتح تحقيق من قبل الجهات المعنية لكشف حيثيات الموضوع.

عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز أولاد سعيد التابعة لسرية سطات، انتقلت بمعية ممثلي السلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تم ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية التي تأخرت لساعات قبل أن تنطلق في عمليات البحث لانتشال جثة الهالك.

الحقوقي ومنسق المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال ميلود أسمين في اتصال بهبة بريس، حذر من تداعيات موجة الغرق التي باتت تودي بحياة الأبرياء كل يوم بهذه المنتنفسات العشوائية، داعيا إلى تظافر الجهود من قبل كافة المتدخلين لوقف هذا النزيف الخطير.

وطالب ميلود أسمين من السلطات الاقليمية التدخل بإحداث مقر للوقاية المدنية بمنطقة أولاد سعيد، لتقوم بدورها الاستعجالي في اخماذ النيران وانقاذ الغرقى والمصابين، مسجلا تأخيرات هذه الأخيرة في كل المناسبات.

وحمّــــــــــــل الحقوقي ميلود أسمين مسؤولية مسلسل الغرق للأسر والمجتمع وللجهات المعنية واهمالها للتنظيم والإرشاد بهذا المرفق الذي بات يهدد حياة البشر، مطالبا بضرورة تدبير هذا الشريط المائي الذي يفصل بين جماعتين قرويتين بإقليمين مختلفين ” بولعوان وجماعة امزورة” نظرا لموقعه الاستراتيجي الجذاب بجمال مناظره، لكنه معروف بخطورة التخييم والسباحة فيه ، فضلا عن الغياب التام لمرافق الراحة والارشاد عند ولوجه.

هذا ولازال مسلسل الغرق مستمرا بمياه وادي أم الربيع على مستوى قنطرة بولعوان في الشريط الحدودي الذي يفصل بين اقليم سطات والجديدة، وما يثيره من اشكالات قانونية حول تداخل الاختصاصات بين مختلف المتدخلين من درك ملكي ووقاية مدنية وسلطات اقليمية ومحلية، مما يزيد الأمر تعقيدا، لاسيما مع تأخر عناصر الوقاية المدنية.