العقارب السامة بإقليم سطات..الوزارة تحذر..المندوبية خارج التغطية

حذرت وزارة خالد آيت الطالب من خطورة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وشددت خلال اليومين الماضين على أن فصل الصيف يعرف ارتفاعا في حالات الإصابات في بعض الجهات، خاصة بالمجال القروي، وأن الخطورة تكمن خاصة عند الأطفال، وأكدت أنها زودت المستشفيات بالمناطق الأكثر إصابة بالمعدات الطبية والأدوية الضرورية، كما تم توزيع كميات كافية من تركيبة دوائية ضد لسعات العقارب، ومن الأمصال المضادة للدغات الأفاعي، مذكرة بأن المصل المضاد للعقارب لم يعد مستعملا لعدم فعاليته العلاجية.

هنا بإقليم سطات، تلتزم المندوبية الاقليمية الصمت، ولم تقم بأي تحرك يذكر، انسجاما والتعليمات الصادرة عن الوزارة الوصية في هذا الصدد، حيث لا حملات تحسيسية توعوية ولا لقاءات اعلامية، ولا رؤية واضحة من شأنها أن تكشف عن الاجراءات المتبعة في هذا الصدد، علما أن العديد من المواطنين يتساءلون عن حصة مستشفى الحسن الثاني بسطات من هذه المعدات والأدوية اللازمة، وهل فعلا تم التوصل بها أم لا؟ علما أن بعض المناطق بالإقليم تعد مرتعا خصبا لأنواع السموم خاصة بمنطقة البروج، حيث تسجل هذه الكائنات السامة نشاطا عدوانيا مرتفعا خاصة في فصل الصيف بسبب الجو الحار الذي تعرفه المنطقة، يبقى الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل الأكثر عرضة للسعاتها، حيث يصل الأمر في غالب الأحيان إلى الوفاة، نظرا لافتقار المنطقة لمستشفى محلي، ماعدا مستوصف ” يتيم” يفتقر بدروه للوسائل الطبية الكفيلة لمواجهة خطر التسمم، ليبقى معه المصاب عرضة للموت وهو في طريق إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات على بعد 70كيلومتر مما يعرض حياة المصابين بالتسسم لخطر الموت قبل ولوجه…

فهل ستتحرك المندوبية الاقليمية للصحة بسطات تفاعلا مع التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة؟ ولماذا لم يكلف المسؤولون الاقليميون أنفسهم عناء تنظيم حملات توعوية تحسيسية لصالح المواطنين، وتنظيم زيارات ميدانية، وتوفير الوسائل الكفيلة لمواجهة شبح هذه الظاهرة الخطيرة التي يذهب ضحيتها سنويا أطفالا ونساء حوامل في صمت؟ ولماذا تغيب عن مستشفى الحسن الثاني لجان التفتيش ذات الطابع الفجائي للوقوف على سير العمليات به، في ظل الغيابات المتكررة للعديد من الاطر؟ وهل ستبقى إدارة المستشفى بدون مسؤول معين بشكل رسمي ليعيد لهذا المرفق حيويته ودوره في حماية أرواح المواطنين والمواطنات من الباحثين عن العلاج؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى