الابراهيمي : “نحن نؤدي فاتورة تقديسنا لعادات مجتمعية و سلوكيات لم نستطع التخلي عنها”

وصف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيو-تكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، الوضع الوبائي الذي تعيشه بلادنا حاليا بالحرج، قائلا أن الفيروس ينتشر بسرعة “البوحمرون”.

وأضاف الابراهيمي في مقال له على صفحته بموقع “فايسبوك”، أن الحملة الوطنية للتلقيح جنبت المملكة الأسوأ قائلا : “يمكن أن نرى بوضوح أنه و رغم ارتفاع عدد الإصابات والتفشي السريع لدلتا يبقى عدد الوفيات أقل بكثي.. وعدد الوفيات عن 100 مصاب أقل بكثير.. نعم بفضل التلقيح”.

وأردف الابراهيمي قائلا : “كل ما نعيشه اليوم من عودة التسارع المفاجئ والكبير للوباء، والارتفاع المهول لأعداد المصابين والوفيات، كان مرتقبا، ويجب ألا يفاجئ به أحد.. فنحن الأن نؤدي الفاتورة و تقديسنا لعادات مجتمعية و سلوكيات لم نستطع التخلي عنها رغم الوباء، فالعناق و سُنَةُ العيد و الجلوس في المقاهي .. للأسف كل هذه السلوكيات أهم بكثير للمغربي من صحته”.

وقال إن سلالة دلتا السائدة بالمغرب بأكثر من 75 في المئة، تشبه “بوحمرون” في تفشيها، “إن دخلت بيتا أصابت الجميع، فالملقح سيطور “الرواح” و الغير ملقح سيلعب لعبة “الحياة أوالموت” مع الفيروس.. والحمد لله أن أعداد هؤلاء أقل مقارنة مع الموجة السابقة بفضل اللقاح”.

وزاد قائلا : “وهنا يجب أن نثمن ما نقوم به… فخور بهذه الهبة التلقيحية التارخية والتي جمعت بين التوجيهات الملكية والأجرأة الناجعة والانخراط المنقطع النظير من جميع المواطنين” لافتا الى أنه “وسنرى أثر كل هذا قريبا إن شاء الله.. تلقيح 18 مليون قريبا ستمكننا من فك الارتباط بين الإصابات والوفيات إن شاء الله. ففي كل البلدان الملقحة ينخفض عدد الوفيات رغم ارتفاع الإصابات”.