أكاديمي بوركينابي يضع الصحراء المغربية في سياقها الجيوسياسي

أكد الأكاديمي البوركينابي ومدير البحوث في الأدب الإفريقي بمعهد علوم المجتمعات، آلان جوزيف سيساو، الذي ساهم في إنتاج هذا الإصدار متعدد التخصصات، أن المؤلف الجماعي الصادر باللغة الإنجليزية بعنوان “إعادة التفكير في النزاع حول الصحراء.. التاريخ ووجهات نظر معاصرة” يضع الصحراء المغربية في سياقها الجيوسياسي.

وقال السيد سيساو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا الإصدار الجماعي يضع الصحراء المغربية في سياقها الجيوسياسي مع التركيز بشكل خاص على الوضع الراهن للمنطقة، الذي يتسم باندماج دبلوماسي وتنمية اقتصادية متسارعة ومشاريع كبرى على مستوى البنيات التحتية”.

وفي هذا الصدد، أوضح الباحث المتخصص في إفريقيا أن مساهمته في هذا المؤلف، المنجز بمبادرة من ائتلاف الحكم الذاتي في الصحراء بمناسبة عيد العرش، تتناول العمق التاريخي للصحراء المغربية باعتبارها مفترق طرق استراتيجي في شمال إفريقيا، مع التركيز على فترة ما قبل الاستعمار الإسباني ومسلسل التنمية في المنطقة الذي أطلقه المغرب منذ سنة 1975.

وأشار إلى أن “جهود التنمية التي تبذلها المملكة في هذه المنطقة ليست محض صدفة، بل تجد جذورها في الروابط التاريخية القائمة بين الصحراء المغربية والعرش”، مضيفا أن مقاله يهدف إلى إظهار هذا العمق التاريخي مع التركيز على التطورات المعاصرة في قضية الصحراء المغربية.

وأردف أن مقاله يستحضر أيضا “التقليد العريق المتمثل في انفتاح الصحراء المغربية على محيطها المتمثل في منطقة الساحل-الصحراء والمتوسط (…) وكذا تجدر الحضور المغربي في غرب إفريقيا عبر طريق الملح والتوابل والزاوية التيجانية”.

وخلص الباحث البوركينابي إلى أن “هذا المقال موجه بالأساس إلى المفكرين الأفارقة، وخاصة المدرسين والباحثين، ولكنه يستهدف أيضا الجمهور الإفريقي العريض الذي يجهل الروابط العريقة بين المملكة المغربية وإفريقيا جنوب الصحراء”.

ويقترح كتاب “إعادة التفكير في النزاع حول الصحراء.. التاريخ ووجهات نظر معاصرة”، وفقا لبطاقة تقديمه، مقاربة جديدة ومستقبلية للنزاع الإقليمي حول الصحراء من خلال أحد عشر فصلا موضوعاتيا.

وينطلق المؤلف من نهج متكامل ومتعدد الأبعاد يوفق، لأول مرة، بين وجهات نظر مؤرخين وعلماء اجتماع وجيوسياسيين ودبلوماسيين ومسؤولين أمنيين وخبراء في الدراسات الإستراتيجية؛ كل يقدم وجهة نظره لتحليل تداعيات النزاع الإقليمي وتأثيره على الفضاءات الأورو-متوسطية والأطلسية ومنطقة الساحل على نحو شامل.

ويحمل هذا المؤلف، الذي أشرف عليه الكاتب الفرنسي جيروم بيسنارد، والمنجز بمبادرة من ائتلاف الحكم الذاتي في الصحراء، ردا موضوعيا ورصينا على الحملات الدعائية التي تغذيها الجزائر و”البوليساريو” بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وسيكون هذا الكتاب الأول ضمن سلسلة من الكتب حول قضية الصحراء المغربية تحمل عنوان (AUSACO Book Series).

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اللهم دمر و خرب و قسم الجزاءر مثل سوريا و اليمن و ليبيا و العراق و سيناء و السودان

  2. كفانا تقسيما وخرابا وتدميرا، بينما المستعمرون القدامى يحاولون إعادة تسوية صفوفهم وتقسيم الأدوار قبل الانقضاض علينا مرة أخرى. فحداري هذه المرة، لأنها ستكون الأخيرة اما لنا وأما علينا… فخدوا العبرة من التاريخ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى