الدرك يرفض ولوج 3000 مواطن للوليدية لعدم توفرهم على شروط التنقل

أحمد مصباح – الجديدة*

يعتبر منتجع الوليدية، الخاضع للنفوذ الترابي لإقليم سيدي بنور، قبلة مفضلة للزوار والسياح من داحل وخارج أرض الوطن، سيما خلال فصل الصيف.

هذا، ورغم تشديد التدابير والقيود على التنقل ما بين المدن، التي اتخذتها السلطات العمومية المغربية، والتي دخلت حيز التنفيذ ابتداءا من الجمعة الماضي، فإن الطرق المؤدية إلى الوليدية، قد عرفت، عطلة نهاية الأسبوع الجاري، اكتظاظا ملحوظا في أعداد العربات ومختلف وسائل النقل، الأمر الذي تعبأت جراءه سرية الدرك الملكي لسيدي بنور، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي، حيث سخرت  مختلف المصالح والفرق والمراكز الترابية، لتأمين المداومة والعمل على مدار 24 ساعة/24 ساعة، عند مداخل منتجع الوليدية، من الجهة الجنوبية قدوما من مدينة آسفي، ومن الجهة الشمالية، قدوما من مدينة الجديدة، وكذا، من الطريق السيارة التي تربط بين الدارالبيضاء وعاصمة عبدة.

فالتعبئة في صفوف سرية الدرك الملكي لسيدي بنور، الغاية منها، ناهيك عن تأمين حركات السير والمرور ليلا- نهارا، والحد من حوادث السير، التطبيق الحازم والصارم للتدابير الاحترازية والوقائية، التي اعتمدتها السلطات العمومية، بغية التصدي لتفشي جائحة كوفيد – 19، وخاصة في ظل الوضع الوبائي المقلق، جراء تزايد أعداد الإصابات والوفيات المسجلة مؤخرا بالمغرب.

فأمس السبت، في أول يوم من عطلة نهاية الأسبوع، رفض رجال الدرك المنتصبون في السدود الإدارية، عند مداخل الوليدية، قدوما من آسفي والجديدة والطريق السيارة، السماح ل3000 شخص اصطفوا على متن عرباتهم الخاصة، ووسائل النقل العمومية، على امتداد أزيد من 4 كيلومترات، على بعد النظر، قادمين من مختلف المدن والأقاليم، من الدخول إلى منتجع الوليدية، لأسباب توزعت، حسب شهادات وارتسامات المواطنين، ما بين عدم التوفر على الجواز الصحي (le pass sanitaire)، وعدم إجرائهم للتلقيح المضاد للفيروس، وعدم توفرهم على تراخيص ستثنائية للتنقل ما بين المدن، المدلى بها من قبل السلطات العمومية المختصة.

إلى ذلك، فقد أبدى رجال الدرك الملكي مرونة مع مستعملي الطريق، حيث شمل الاستثناء المواطنين الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح، في انتظار تلقي الجرعة الثانية، أو التوفر على ما يفيد ضرورة التنقل.

وبالمناسبة، فقد كان ضمن السياح والزوار الوافدين على منتجع الوليدية، مغاربة العالم، بعد أن سهلت لهم الدولة المغربية، بفضل الالتفاتة المولوية السامية لصاحب الجلالة نصره الله، الذي وفر لهم الظروف المواتية للعودة جوا وبحرا وبرا إلى أرض الوطن. حيث إنهم جميعا قد خضعوا لعملية التلقيح في ديار المهجر، ويتوفرون على الجواز الصحي.

*الصورة من الأرشيف

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. خلاصة القول : إذا كنت من خارج المغرب يمكنك التنقل و نقل الفيروس معك كيفما شئت و إذا كنت من داخل المغرب “بقا فدارك” و تحمل حر الصيف و ضيق العيش حتى إن كنت لا تستطيع اخذ التلقيح لأنك تعاني من حساسية او مرض مزمن او كنت امرأة حامل أو فقط عمرك أقل من 25 سنة.
    صدق من قال “في بلادي ظلموني”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى