سطات.. وضع وبائي مُقلق واستهثار بالشوارع العامة

عاينت هبة بريس منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم الجمعة، طوابير لمواطنين وهم مكدسون بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، في محاولة منهم لإجراء التحاليل المخبرية حول الكشف عن فيروس كورونا ضمن مشهد ينذر بالكارثة.

المشهد الذي وصف بالمقلق لاسيما مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات، ناهيك عن ظاهرة التراخي والتساهل في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والالتزام بكافة الاجراءات والتدابير الاحترازية من ارتداء الكمامات وسط التجمعات وبالفضاءات المغلقة والمقاهي، كل ذلك قد يعيد عقارب الزمن إلى نقطة الصفر.

وقد سجل إقليم سطات خلال اليومين الماضيين ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات المؤكدة، من شأن ذلك أن يضرب في الصميم كل ما تم تحقيقه من مكتسبات وانجازات في التصدي لهذا الوباء اللعين، وهو ما يتطلب اطلاق حملات تحسيسية واسعة والضرب بيد من حديد على المخالفين للقواعد والتدابير الاحترازية، علما أن المدينة وشوارعها وأزقتها وفضاءاتها تبدو وكأنها غير معنية بتداعيات هذا الوباء، حيث العناق والتصافح والتعانق والتقارب بالمقاهي، في تحد مباشر للوباء الذي لا زال يتسلل بطفراته الجديدة، مع العلم ان المغرب قد قطع أشواطا مهمة في مواجهته منذ الوهلة الأولى.

الارتفاع المتزايد، وظاهرة التراخي الظاهرة للعيان، مشاهد وسلوكات تنذر بوقوع الكارثة، وهي رسالة للسلطات الاقليمية بسطات لاطلاق أكبر عملية للتحسيس الميداني بخطورة الوضع، واخضاع المخالفين للعقوبات المنصوص عليها قانونيا.

ارتفاع الحالات مقارنة مع واقع الصحة بالاقليم الذي يعاني بدوره من مشاكل عدة متعلقة بالخصاص في الموارد البشرية واللوجستيكية، وضعف البنيات التحتية بالعديد من المرافق الصحية بتراب الاقليم، ساهم بشكل مباشر في الرفع من منسوب الضغط الكبير على قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات الذي يعرف مشاكل عدة بدوره، محولا إياه إلى بيئة مناسبة لتفشي الفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى