الوطن في حالة حرب: فمن ضد ومن مع المغرب؟

وأخيرا حصل ما كنا نتمناه ونصلي لأجله، المغرب يبدل لغته مع الجنرالات، المغرب لن يطالب الجزائر بفتح الحدود، ولن يذكرها بوشائج الدم بين الشعبين، ولن يمد يد المحبة، المغرب يسقي الجنرالات من ذات السم الذي أعده النظام العسكري في مختبرات ثكناته، المغرب يطالب الجنرالات أن يكونوا منسجمين مع العقل والمنطق في دعمهم المغشوش لزيف ما يسمونه “الحركات التحررية” بتلبية مطلب جمهورية القبايل في تقرير مصيرها ورفع أغلال الاحتلال الجزائري عنها.

هذه اللكمة المغربية المباشرة لوجه الجنرالات أفقدتهم التوازن والتركيز، فكانوا يصبون لإطلالة على المحيط الأطلسي فإذا بهم يفقدون المعبر نحو البحر المتوسط، لينكشف الفارق في ممارسة السياسة بين السياسي “الحرايفي” الذي دخل السياسة من الباب الرئيسي، وبين العسكري الذي اغتصب السياسة وهو يمارسها بقسوة وعنف ورعونة وبلاهة وتهور….

نحن في حالة حرب أيها السادة والسيدات، من المغاربة والمغربيات، ودخان الحرب يتسلل من بين التدوينات وعلى أثير المواقع وعبر الحسابات والجرائد والصفحات، نحن في حالة حرب فإما مع المغرب أو ضده، لأن الوضع لا يقبل حيادا مثلما لا يقبل القسمة على اثنين ولا منزلة بين المنزلتين، لقد أوعزوا لذبابهم بالطنين، ولعملائهم بالتحرك، فصنعوا مجانيق لرشق المغرب بالإشعاعات والأباطيل، فمن كانت له منا مظلمة فليرجئها إلى أن ننهي حربنا ضد من رسمتهم الجغرافية لنا جيران، وكتبهم التاريخ لنا إخوة، لكن قادتهم من العساكر لوثوا المحيط، سرقوا السلطة هناك، ويتخذون من تمزيقنا مبررا يكسبون به شرعيتهم التي تنكرها عليهم الدساتير والقوانين والمواثيق الدولية.

لقد هبت رياح حرب ضروس وما أبشع الحرب حين يعلنها عنك الشقيق الذي يبيع الأخوة، لكن قتال الأخ المعتدي يصبح فرضا شرعيا وأمرا إلهيا، لقوله تعالى ” وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين”، بل إن قتالهم واجب على كل المسلمين لقوله تعالى ” ….فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله …” وعسكر الجزائر خُلق لتمزيق وحدة المغرب والتحريض والتأجيج على تقسيمه، وهذه قمة العداء ..لذلك فإن من يركب منا رياح تلك الحرب القذرة لينتفع بها فُلكُه، ويكسب بها منافع خاصة، أو يحقق بها مآرب أخرى، يكتبه التاريخ في سجلات الخونة المتآمرين على أوطانهم…

نحن في حالة حرب وأي حرب؟، حرب “رمي الأوراق الحاسمة في الوقت المناسب”، وحرب “هذه بتلك”، وحرب “المشي فوق الألغام”، والكل في كر وفر، حرب فيها العسكر من الشرق، و الإسبان من وراء البحر، وقد تكالبوا علينا كما تتكالب العقبان الصلعاء على الفريسة، لكننا لسنا الفريسة، بل نحن أهل فِراسة، فاليوم نرمي عسكر الجزائر بقنبلة جمهورية القبايل، وغدا نقصف الإسبان بجمهورية كتالوينا …و”من يضحك كثيرا يضحك أخيرا”، والحرب سجال…
وأختم بالقول أنه جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه لكن الأجمل أن يحيا من أجل ذلك الوطن، فقوموا لحب وطنكم وصيانته يرحمكم الله.

مقالات ذات صلة

‫41 تعليقات

  1. يجب إخراج ورقة أخرى للجنرالات “الكابرانات” وهي حق شعب الطوارق في تقرير مصيره إنه الأن في ثورة في الصحراء الكبرى

  2. سي تبون شنقريحة بنقنة الدراجي هنيءا لكم إسرائيل عضو بمنضمة الوحدة الأفريقية انا بعدا فرحان وانتم عندكم النيف يمكن لكم تنسحبو فاشهدوا. فاشهدوا فاشهدوا
    وهو

  3. حكام الجزائر دمروا المغرب العربي ودمرو داخلهم هل سمعتم في دولة من الدول ان خروف العيد وصل 60 ألف دينار جزائري

  4. الله الوطن الملك
    والله العظيم نحن في الموعد ونحن جند مجند وراء ملكنا الهمام

  5. أنا مدنيا وأول من سيحارب أعداء الله والوطن والملك.
    انتضر مناداتي .لست أنا فقط بل غالبية المغاربة وراء ملكهم.

  6. ليس من عادتي إبداء التعليقات لكن مقالك أخي شمسي يستحق التشجيع و التنويه فدمتم أوفياء لخدمة وطننا الحبيب و عيد مبارك على المغاربة قاطبة و باقي الأمة الإسلامية و العربية

  7. يجب على كل المغاربة وضع الخلافات جانبا والعَمل على التصدي للهجمات التي تاتي من الاعداء كل يوم. خاصة من الجيران اشماليين والشرقيين، فهم ينتظرون اي فرصة كيفما كانت ليهاجمونا ويحاولون زرع الفتنة واتهام اامغرب بتهم باطلة. فالتقدم الذي يسير فيه المغرب لا يروق لبعض الجيران وخاصة الوقفة التي وقفها المغرب ضد كل من المانيا واسبانيا، فاسبانيا لم تكن تنتظر ان يقوم المغرب بترسيم حدوده البحرية امام جزر الكاناري ولم تكون تتوقع ردة الفعل التي قان بها عندما قامت باستضافة الزعيم الارهابي ابراهيم غالي.

  8. تلعثم الدراجي ، وغردت بنت قُنًَة وغنى التبون و شنقريحة :
    فاسمعواا فاسمعواا فاسمعواا

  9. صراحة صراحة انا باغي نسمع تاني من المسؤولين فراقيش عبلة مراركة حكرونا مراركة حمرونا ههه

  10. بسم الله الرحمن الرحيم. ولا يدوم الا وجه ربك العظيم رب العرش الكريم. ادا أعلنت الحرب فنحن جنود مجندين. فانتم تعلمون أن المغرب كان يمتد في حدوده حتى الأندلس ولم تكن حين داك لا الجزائر ولا الحرائر التي ينهب خيرات ارضها جنيرالات وتسيرهم لوبيات فرنسية حيت أن الجميع يعلم ان فرنسا احتلت الحرائر أزيد من 100 سنة من تقتيل لازال يمارس على اشقاءنا ٠

  11. يريدون ان يمكرو و الله خير الماكرين لقد حان الوقت لمواجهة الكيل بكيلين والله المعين و البادؤ اظلم

  12. لبيك يا وطن نحن و ابنائنا و بناتنا فداء للوطن جنود مجندون وراء جلالة الملك نصره و اعزه الله

  13. وحتى تكتمل المسيرة الخضراء ضد هذا الجار العاق، يجب استضافة زعيم القبايل ومسؤوليهم في بلدهم الثاني المغرب. والتصريح علانية بمساعدتهم ماديا ومعنويا. هذا الشئ سيؤدي عاجلا الى انتحار الشردمة العسكرية. فيارب اقعدهم جميعا فوق كراسي المعاقين كما أقعدت بوتفليقة الذي سيعذب عذاب الدنيا قبل الآخرة.

  14. حين ينادي الوطن فلا صوت يعلو على ندائه ولن تسمعوا منا الا لبيك يا وطني لبيك لك روحي ودمي ومالي وعيالي لبيك يا وطني

  15. برافو كاتب المقال….. رائع جدا .
    جوابي :
    حين ينادي الوطن فلا صوت يعلو على ندائه ولن تسمعوا منا الا لبيك يا وطني لبيك لك روحي ودمي ومالي وعيالي لبيك يا وطني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى