برشلونة : الجالية المغربية تكرم القنصل العام “عبد الله بيدوض” قبل إلتحاقه ب”مايوركا”

كلمات مؤثرة وشهادات طيبة كرمت بها الجالية المغربية المقيمة بالدائرة القنصلية “برشلونة” القنصل العام (عبد الله بيدوض) الذي كسب ثقة الناس وأعاد الثقة المعهودة بين المرتادين والمركز القنصلي بعدما وصلت إلى الحضيض في السنوات القليلة الماضية لدرجة أنها أصبحت على كل لسان سواء في الشارع العام او المقاهي او حتى حينما يلتقي أفراد الجالية المغربية في عربات ميترو الأنفاق.

تكريم مستحق لهذا الرجل الذي قدم في وقت سابق من إحدى القنصليات المغربية بفرنسا وإستطاع في وقت وجيز أن يكسب تلك الثقة المفقودة ويحول مقر القنصلية العامة إلى فضاء جديد يكون فيه للمهاجر حق إبداء رأيه حول بعض الأمور والتعقيدات الإدارية التي تواجهه، ليس من العيب ان نسجل الإخفاقات ونكشفها من زاوية الإعلام المستقل خدمة للمصلحة العامة وإيمانا منا بالتغيير الذي ننشده على كافة الأصعدة والمستويات، لكن من الضروري كذلك ان نكون محقين ومنصفين ومنوهين بكل ما يقوم به بعض المسؤولين الشرفاء في هذه الإدارة او تلك،خاصة عندما نلمس تغييرا جذريا كان من سابع المستحيلات في اوقات سابقة.

فمن زاوية إعلامية محضة وحسب شهادة الجميع يعود الفضل الكبير في تجويد خدمات القنصلية العامة ب”برشلونة” إلى (عبد الله بيدوض) ، الرجل ذو الخبرة الطويلة في العمل القنصلي وصاحب نظرية الإنفتاح على المهاجرين القاطنين نفوذه القنصلي، فلا أحد يستطيع ان ينكر وطنية هذا الرجل وغيرته المعهودة ضد كل ما يسيء للوطن، فقد بصم على أحداث ووقائع مهمة للغاية وحارب الفساد والمفسدين داخل القنصلية وخارجها، لا بل كان سببا رئيسيا في فضح تلاعبات خطيرة واختلاسات مالية كبرى سبق وان لطخت سمعة القنصلية المذكورة وخلقت جدلا واسعا بين أوساط الموظفين والمرتادين من المغاربة.
كل هذه الأمور وغيرها كان لها الصدى الطيب وسط عموم الناس سيما بعد أن نجح الرجل في معالجة ملفات العالقين المغاربة بعد إغلاق الحدود وتمكينهم من الإيواء والتغذية طيلة الأزمة ودون أي تقصير يذكر ، فقبل ان يكرمه مغاربة “برشلونة” حظي الرجل بتكريم سابق من طرف العالقين الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لكل ما قام به من مجهودات حتى مرت الفترة العصيبة في ظروف مناسبة ، فلا زلت أذكر عدة مواقف نبيلة توصلت بها من مصادري الخاصة تحسب لهذا القنصل دون مجاملة ولا تلميع.

وما إلتئام الجالية المغربية والفعاليات الجمعوية يوم أمس لتكريم الرجل في “برشلونة” سوى تجسيد لثقافة الإعتراف والإمتنان والمكانة التي يحظى بها داخل الأوساط، إذ عبروا جميعا خلال الحفل عن ميزات (عبد الله بيضود) وخصاله الحميدة ، إضافة إلى التغييرات التي قام بها منذ تعيينه على رأس القنصلية العامة ب”برشلونة”.
حري بالإشارة أن اللائحة الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية شملت تغيير أربعة قناصلة عامون، إثنان منهم تم نقلهم إلى قنصليات أخرى في إطار إعادة الإنتشار وإثنان آخرين أنهوا مدتهم القانونية في إسبانيا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شهادة لله في حق القنصل المغربي ببرشلونة .انسان وطني ويعمل بجد يستقبل الجميع في بهو القنصلية ويحل كل مشكل باسرع وقت .هو من يبادر ويسئل المهاجرين داخل بهو القنصلية وخارج القنصلية في الطابور . لا يهدا طول اوقات العمل من مكتب الى مكتب مع المواطن .زد على ذالك انسان بشوش دو ابتسامة . بكل صدق انتقاله الى مايوركا صدمة لجميع المهاجرين المتواجدين ببرشلونة. الله يكثر من امثال هذا الرجل المخلص لوطنه و لعمله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى