بعد ضربها بإقليم برشيد…عصابة الفراقشية تُمنع من دخول إقليم سطات

لا يختلف اثنان عن كون الأجواء المصاحبة لأجواء العيد، تعتبر بمثابة فرصة سانحة لعصابات الفراقشية التي تجد ضالتها للضرب بقوة على ماكسبته أيادي الفلاحين والكسابة من رؤوس أغنام وأبقار، لتحرمهم نعيمها ودخلها السنوي المنتظر، بعد أن تفلح عناصرها الاجرامية من السطو على الاسطبلات في حين غفلة من أصحابها.

عاصمة الشاوية التي كانت في وقت سابق مسرحا للسرقات من قبل هؤلاء الفراقشية، يعيثون فسادا في أرضها، وجدوا أنفسهم هذه السنة محاصرين بخطة أمنية محكمة بإقليم سطات من قبل عناصر الدرك الملكي التابعة للسرية، التي استطاعت كبح جماح تحركات هذه العصابات التي كانت تخلف خسائر فادحة، تزيد من تعميق جراح الكسابة الخارجين من شبح الجفاف وتداعيات كورونا.

اليقظة الأمنية والنزول الميداني ليلا بالعديد من الدواوير والمداشر بمختلف مناطق إقليم سطات بقيادة قائد سرية الدرك الملكي يونس طاليب المعين حديثا، أحال دون تسجيل أي حالات سطو من قبل عصابات الفراقشية، كما أن تحركات الدركيين بالأسواق الأسبوعية بزي مدني وآخرون بزي رسمي، شلت تربصات أفراد العصابات الذين تزداد عدوانيتهم خلال فترات العيد الكبير ضراوة.

اليقظة الأمنية المحكمة التي دشنتها عناصر الدرك الملكي بسرية سطات عبر تكثيفها لدرويات أمنية ليلية جنب المنطقة ويلات هؤلاء المجرمون، وهي التي جاءت في سياق التحركات المشبوهة التي قامت عصابات الفراقشية بتراب إقليم برشيد، والتي استهدفت من خلالها عدد كبير من رؤوس الأغنام بعد تسميمهم للكلاب، إذ خلص المحققون خلال اجتماعاتهم إلى العمل على تطويق نشاط العصابة الاجرامية ومنع أفرادها من التسلسل إلى المناطق القروية باقليم سطات.

عصابة الفراقشية التي خيم هجومها على واقع الكسابة والفلاحين من مربي الأغنام الذين وجدوا أنفسهم ضحية لها، لم تسطع هذه السنة بسط نشاطها الاجرامي بتراب الشاوية، لاسيما وأنه مع اطلالة نسمات عيد الأضحى من كل سنة، يضع الفلاحون بالمناطق القروية أياديهم على قلوبهم خوفا من بطش مابات يعرف بظاهرة الفراقشية، الذين ينشطون بشكل مكثف قبيل العيد مستهدفين ممتلكات الفلاحين وما كسبته أياديهم، وككل سنة، يحصد هؤلاء الكسابة خسائرهم ويعدونها، مما أضحى يشكل لهم كابوسا يقلق بالهم عند كل موسم…
هبة بريس، قامت بجولة ببعض الأسواق القروية بإقليم سطات، فرصدت جانبا من الاكتظاظ غير المسبوق، وكذا تغول الشناقة الذين باتوا يتحكمون في رقاب العباد، لكن في المقابل أبدى الكسابة ارتياحا كبيرا فيما يخص الجانب الأمني، مقارنة مع السنوات الماضية التي كانت تسجل حالات سرقات ببعض المناطق القروية من قبل عصابات الفراقشية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى