سطات…”التراخي” يهدد بالعودة لنقطة الصفر

محمد منفلوطي_ هبة بريس

يبدو أن منطق التراخي والتساهل في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والالتزام بكافة الاجراءات والتدابير الاحترازية من ارتداء الكمامات وسط التجمعات وبالفضاءات المغلقة والمقاهي، بات السمة البارزة هنا بمدينة سطات، علما أن المدينة سجلت خلال اليومين الماضيين ارتفاعا ملحوظا قارب 52 حالة مؤكدة، ينذر بإعادة عقارب الزمن إلى الوراء من شأن ذلك كله أن يهدد بنسف المكتسبات والانجازات التي راكمها مختلف المتدخلين في تعاطيهم مع موضوع محاربة فيروس كورونا.

” منطق التراخي” الذي بات ظاهرا للعيان بشكل جلي، وضعٌ يسائل كافة المتدخلين في العملية، للعمل على إطلاق حملات بنفس جديد بأسلوب جديد يناسب حساسية المرحلة،  يأخذ في بعده الاستراتيجي ضرورة الحفاظ على المكتسبات والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها وفق مقاربة تشاركية من خلال انخراط الجميع وعلى رأسهم السلطة العليا في البلاد والرؤية الحكيمة للملك محمد السادس حفظه الله الذي أعطى تعليماته كخطوة استباقية للتصدي بحزم لهذا الفيروس الفتاك، وسهره الدائم على اطلاق أكبر عملية للتلقيح بغية الحصول على المناعة الجماعية…

تجمعات بالساحات العمومية وخاصة ساحة محمد الخامس أو ماتعرف بساحة الحليقية وأصحاب ” ضامة”، ناهيك عن معظم شوارع المدينة، كلها نقاط باتت تسجل حركة اكتظاظ غير مسبوقة وكأن فيروس كورونا اندثر وتبخر، حيث أصبح معظم المواطنين يتجولون ويتصافحون ويتعانقون ويتبادل الحديث على كراسي المقاهي والمساحات الخضراء بكل أريحية، في تحد مباشر للوباء الذي لا زال يتسلل بطفراته الجديدة، مع العلم ان المغرب قد قطع أشواطا مهمة في مواجهته منذ الوهلة الأولى.

” منطق التراخي” ونحن نعيش أجواء عيد الأضحى وما يعرفه من عادات وتزاحم داخل الأسواق وتبادل التهاني بطعم العناق، مؤشر قوي ورسالة مباشرة للسلطات الاقليمية بسطات، لإطلاق حملاتها للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين عبر الانزال الميداني والزام المتهورين بارتداء الكمامات، وتوقيف المخالفين، ودعوة البعض الآخر إلى فض التجمعات التي لاتحترم قواعد التباعد الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى