مسؤول : المغرب كسب رهان تنظيم امتحانات الباكالوريا

أكد محمد المكاري المسؤول بالمركز الوطني للتقويم والامتحانات بوزارة التربية الوطنية أن المغرب ربح رهان تنظيم امتحانات البكالوريا والامتحانات الإشهادية الأخرى للسنة الثانية على التوالي على الرغم من الظرفية الاستثنائية التي تمر بها المملكة جراء جائحة كورونا – كوفيد -19.

وأوضح المكاري، الذي حل اليوم الأربعاء ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن تنظيم هذا الاستحقاق التربوي الهام الذي يتوج المسار الدراسي للتلميذ، تم في جو يطبعه انضباط وانخراط كافة الشركاء والمتدخلين بمن فيهم نساء ورجال التعليم و مصالح الادارة الترابية والأمنية والقطاعات الحكومية المعنية.

وأبرز المسؤول التربوي، في هذا الصدد، أن الوزارة اقرت للسنة الثانية على التوالي مجموعة من المبادئ العامة الملزمة لجميع المتدخلين طيلة فترة الامتحانات للوقاية من الفيروس منها على الخصوص رفع عدد مراكز الامتحانات واحترام قاعدة التباعد المكاني والارتداء الإلزامي للكمامة الواقية بالنسبة لجميع التلاميذ و الأطر والعاملين والوافدين على مركز الامتحان.

وفي تحليله لنسب النجاح والنتائج المحققة خلال هذه السنة، أكد المسؤول التربوي أن نسبة النجاح المحققة بالنسبة للإناث بلغت 84.83 بالمئة لدى الإناث مقابل 78.42 لدى الذكور، مشيرا إلى أن تميز الإناث في النتائج المحققة بالنسبة لمختلف الامتحانات الاشهادية ليست ميزة في النظام التربوي المغربي فقط ولكنها ميزة كونية، تبرز أيضا على مستوى الدراسات التقويمية الدولية، حيث نلاحظ أن الإناث يتفوقن على الذكور.

وبخصوص نزلاء المؤسسات السجنية الذين تقدموا هذه السنة لنيل شهادة الباكالوريا ، أكد السيد المكاري، أن هذه الفئة كباقي المترشحين تمكنت من اجتياز هذا الاستحقاق في ظروف صحية آمنة بحيث تم اعتماد جميع معايير السلامة الصحية، حيث بلغ عدد المترشحات والمترشحين 884 مترشحا في مختلف الوحدات السجنية، بنسبة نجاح بلغت 51 بالمائة.

وفي إشارة الى التلاميذ في وضعية إعاقة، أبرز السيد المكاري أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار الإعاقة والصعوبة المرتبطة بهؤلاء الأشخاص مبرزا أن هذه الفئة المهمة من المترشحين تستفيد من صيغ تكييف ملاءمة ظروف إجراء الامتحان، حسب نوعية الإعاقة وحدتها، وفي مراعاة تامة لاحتياجاتهم وقدراتهم الخاصة.

وفي ما يتعلق بعملية تصحيح أوراق امتحانات الباكلوريا، أشار السيد المكاري إلى أن هناك مساطر دقيقة لتصحيح وتقويم إنجازات المترشحين تؤطرها المقتضيات المنصوص عليها في دفتر مساطر تنظيم امتحانات الباكالوريا، حيث تحرص لجن التصحيح على التأكد من خلو الأوراق المصححة من أخطاء التصحيح المادية، كأخطاء جمع النقط الجزئية، أو إغفال تنقيط بعض الأجوبة، مؤكدا أن تنسيق أعمال لجن التصحيح ومراقبة سير عملها يضطلع به مفتش تربوي مختص أو أستاذ يتم تعيينه لهذا الغرض.

وخلص إلى أن هذا المسار الذي تتخذه الوزارة لتهييئ وتتبع الامتحانات يجعل من شهادة الباكالوريا شهادة معترف بها على صعيد المؤسسات الجامعية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى