البيجيدي يتكتم عن هوية مرشحيه للانتخابات وسط تناسل الشائعات
في الوقت الذي حسمت فيه غالبية الأحزاب الكبرى بالمغرب لوائح مرشحيها للانتخابات التشريعية و الجهوية و الجماعية بجل مناطق المملكة، و هي الأسماء التي خرجت للعلن و تم تداولها على نطاق واسع، يبدو أن حزب العدالة و التنمية اختار العكس و فضل التستر على هوية مرشحيه.
و إلى حدود الساعة، لم يتم الحسم بشكل نهائي و رسمي في هوية مرشحي البيجيدي رغم الشائعات التي تناسلت بشكل كبير في الآونة الأخيرة و كذا بعض التسريبات التي تفيد بترشح قياديي الحزب في مناطق معينة.
صمت العدالة و التنمية الرسمي و عدم الإفصاح عن هوية المرشحين قبيل أسابيع قليلة من موعد الحسم، دفع البعض للتأكيد على أن الأمر يحتمل قراءتين اثنين.
الأول يقول مصدرنا أن قيادة الحزب رشحت أسماءا لا تحظى بإجماع غالبية البيجيديين و بالتالي هناك تخوفات من إخراج اللوائح قبل موعدها الرسمي لتفادي أي مشاكل داخلية قد تعصف بالهدوء الذي عاد نوعا ما لأجهزة الحزب في الآونة الأخيرة بعد الرجات التي عاشها.
أما القراءة الثانية، يضيف مصدرنا، فهي تخوف قادة البيجيدي من أي عملية استقطاب قد تجري من لدن المنافسين في حالة تم الكشف عن كل الأوراق التي ينوي الحزب لعبها في انتخابات يدخلها بإكراهات عديدة.
و بين الأمرين معا، تظل الشائعات و التسريبات المغذي الرئيسي للأخبار التي تمت مشاطرتها بخصوص مرشحي الحزب المحتملين في انتخابات ستضع شعبية المصباح على المحك و في اختبار حقيقي بعد خوضه تجربة الحكومة ما بعد الربيع العربي.
