أكادير : غياب ولوجيات الاشخاص دوي الإعاقة يسائل الجهات الوصية

بالرغم من وجود ترسانة قانونية تجبر المسؤولين والمنتخبين بضرورة احداث الولوجيات الخاصة بالاشخاص دوي الإعاقة في المؤسسات العمومية وكذلك الشوارع والفضاءات ، غير أن الوضع باكادير مقلق بهذا الخصوص بعد تسجيل غياب لتلك الولوجيات، مما يخالف الترسانة قانونية والمذكرات الوزارية التي توصي بضرورة الحرص على تمكين هذه الفئة من مسالك خاصة تسهل تحركاتهم وولوجهم لمقرات المؤسسات العمومية، وتجعلهم في غنى عن طلب المساعدة أو تكبد المشاق لولوج مرفق عمومي عن غيره.

وفي شارع الحسن الثاني بأكادير لا تتعدى الممرات الخاصة بهذه الفئة 4 مسالك على طول الشارع رغم أنه يعد القلب النابض للمدينة، وتتواجد به مؤسسات هامة.

وبالمقابل، تم توقيع اتفاقية بين وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمجلس الجماعي لأكادير لتوفير دراسة حول الولوجيات لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة منذ سنوات، إلا أن هذه الدراسة ظلت حبرا على ورق دون أن ترى النور لأسباب مجهولة.

وفي نفس الوقت اطلقت مشاريع التنمية الحضرية لأكادير دون أن يكون هناك تصور ودراسة علمية حول الولوجيات، بفعل ضعف الدراسات الموضوعة ، التي من شأنها أن تسهل حركية هذه الفئة من ابناء المنطقة ومن السياح الأجانب الذي ينتقدون افتقار مدينة أكادير لممرات خاصة تسهل تنقلاتهم.

وحسب الاشغال الأولية المنجزة ببرنامج التنمية الحضرية لأكادير يظهر أن الولوجيات آخر مايفكر فيه المسؤولون على هذه المشاريع. رغم أن التصور الجهوي حول الإعاقة المقدم منذ سنوات بأكادير ينص على توفير الولوجيات بكافة المناطق وكذا الإدارات العمومية لتسهيل تنقلات هذه الفئة من المواطنين، إلا أن مصالح التعمير لاتلزم البناءات الجديدة بتوفير الولوجيات.

وفي الإطار ذاته، فإن الوكالة الحضرية لأكادير وهي الإدارة المعنية بالتعمير لايتوفر مقر إدارتها على ولوجيات وممرات خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، وهو الأمر الذي يوجد بباقي الإدارات والمؤسسات الحيوية بالمدينة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى