هل لازال الطبيب الماعوني مشرفا على صحة أعلى سلطة بالبلاد؟

المغاربة متشبثون بملكهم , مهتمون بتحركاته , ملتفون حوله , مرتاحون لإنشغالاته من أجلهم , ومن تم بات من الطبيعي أن يكثروا من الدعاء له بطول العمر أثناء صلواتهم , بل كلما ذكر إسم محمد السادس  إلا وأعقبته همهمات الإبتهال إلى العلي القدير بأن يكلئه بعنايته الربانية , وقد تتبع عموم الشعب تقرير حالته الصحية الأخيرة بعد إجرائه لعملية على قلبه , إستغل بعدها بعض عناصر المخابرات الجزائرية الفرصة كالعادة لإطلاق العنان لجملة من المغالطات والاكاذيب المفزعة لخلخلة تعلق المواطنين بملكهم , وبث الريبة في أمر صحته دون أن يفلحوا في ذلك .
في عهد الملك الراحل الحسن الثاني , لازال من عايشوه يتذكرون الراعي الاول لصحته وكاتم أسراره الطبيب البروفيسورفرانسوا كيليري  الذي إحتضنه الملك محمد الخامس بادئ الأمر , فرانسوا صاحب مؤلف ” حصان ملك ” الذي أدرج فيه قصة إغتيال بركة , والعميل السابق للأجهزة الأمريكية, ولازالت نفس الفئة تتذكر الطبيب الصحراوي محمد خليل  الذي اشتغل بكفاءة في عيادة القصر وتخصص في مجال الوخز بالإبر . حظيا خلالها كل من الطبيبين بالعناية الملكية الإستثنائية .
نعود إلى مرحلتنا الحالية , وإلى البروفسورعبد العزيز الماعوني الذي عمر حقبة من الزمن في رعاية الجانب الصحي ل ” سيدنا ”  فضلا عن كونه المشرف على البلاغات الصادرة باسم القصر الملكي حول صحة ملك البلاد , والتي يتم إختيار كلماتها وديباجتها بعناية فائقة ,فمهمته من أعظم المهام وأخطرها تتطلب الكتمان تارة , والبوح تارة أخرى لما لها من وقع مباشر على الإستقرار داخل البلاد , ويبقى هذا الطبيب ذاك الجندي المجهول الذي تحتم عليه وظيفته التواري إلى الوراء وعدم الغوص في الشرح أو التصريح  الإعلامي أو السجال أو تجاذب أطراف الحديث فيما يتعلق بصحة الملك , فضلا على  احترامه للقسم   الذي يحتم عليه عدم فضح حالات مرضاه ,.
الماعوني , رئيس مؤسسة خليفة بزايد ورئيس جامعة محمد الخامس لعلوم الصحة , اصبح في وضع جد حرج _ تقول مصادر هبة بريس الخاصة _ مباشرة بعد العملية التي أجراها عاهل البلاد مؤخرا بفرنسا , سيما وأن ذات التسريبات تتحدث عن ملاحظات ورطوه فيها أطباء فرنسيين بماقدموه من تقارير , متحدثين عما يشبه الخطإ في التتبع لم يكن للماعوني أن يسقط فيه , وهو الأمر الذي أضر ببرجه العالي , الذي وصل إلى حد الحديث والتساؤل همسا ,,, هل لازال الماعوني فعلا ذاك الظل الذي لايفارق الملك ؟ هل تم إبعاده ؟ 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. الملك تاج رؤوسنا لا نسمح بالتهاون في صحته ،،، أبونا والصدر الحنون

  2. الله انصر سيدنا اللهم امنحه الصحة والعافية و اجعله سند الشعب المغربي و حامي وحدتنا الترابية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى