مجزرة إعدام الأشجار بسطات متواصلة فهل من مغيث!

محمد منفلوطي_ هبة بريس

يبدو أن ظاهرة قطع الأشجار واعدامها واخفاء أثرها بشكل نهائي أضحت سنة متواثرة هنا بمدينة سطات، فبعد العديد من الاعدامات التي طالت مجموعة من الاشجار سواء تلك التي توجد بمحاداة مستشفى الحسن الثاني بسطات أو غيرها، هاهي العملية تطال أيضا أشجارا أخرى عمرت طويلا بزنقة حمان الفطواكي بساحة البريد، والتي كانت موضوع شكاية سبق وأن رفعتها الساكنة في وقت سابق إلى رئيس المجلس البلدي، نددوا واستنكروا من خلالها بشدة ما لحق بشجرتين تم اعدامهما في تناقض تام مع ما يشرعه القانون بخصوص عدم المساس بالأشجار التاريخية التي يرجع تاريخها الى زمن بعيد.
مسلسل الاعدام هذا بالزنقة ذاتها لازال متواصلا، وهذه المرة تم اعدام شجرة من أصلها ونقلها في حين غفلة من أجل اطلاق مشروع.
مواطنون غيورون وصفوا ما وقع بالمجزرة البيئية مطالبين كافة الفعاليات الجمعوية والبيئية للتدخل لوقف نزيف اعدام أشجار تعد ارثا تاريخيا للمدينة، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم بصدد الدخول في اتخاذ اجراءات قانونية في حق كل من سولت له نفسه الاعتداء على الفضاء البيئي واعدام الاشجار.
ويذكر، أن هبة بريس توصلت بنداء استغاثة من قبل إحدى الغيورات على الفضاء البيئي، ناشدت من خلاله الجهات المعنية وكذا الجمعيات التي تعنى بالعمل البيئي بالتدخل لحماية هذه الثروة الطبيعية.
وقد حاولت هبة بريس ربط الاتصال هاتفيا برئيس المجلس البلدي بمدينة سطات للغرض ذاته بغية الاستفسار عن ذلك، إلا أن هاتفه ظل يرن دون إجابة.
وإلى ذلك الحين، تبقى نداءات الغيورين والغيورات تنتظر تدخلا حازما من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة؟ ويبقى معها سؤال التحرك من قبل الجهات المعنية والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني للدفاع عن ظاهرة اعدام الأشجار التي ظلت لعقود شاهدة على تاريخ المدينة معلقا ينتظر الاجابة التي من شأنها أن تعيد لهذه الأشجار كرامتها لاسيما وأن المرء يهرول إلى البحث عن ظلها لركن سيارته هربا من حر الشمس أنانية، فيما يغيب دوره عندما يتعلق الأمر بظاهرة اعدامها؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى