سُلطات عمالة بن مسيك بالبيضاء…مقاربة استباقية في مواجهة كورونا

في خضم الحديث عن انتكاسة وبائية محتملة جراء ظاهرة التراخي التي باتت تلقي بظلالها على المشهد بصفة عامة بالعديد من المدن والجماعات الترابية الأخرى، في ظل هذا التحول، كان للسلطات العمومية بعمالة مقاطعة بن مسيك بالبيضاء رؤية أخرى استباقية تنبئية جعلت المنطقة تعيش في مأمن من انتشار الوباء بين صفوف ساكنتها.

الرؤية الاستباقية التي دشنها عامل العمالة المذكورة بمعية مختلف رجال السلطات المحلية لاسيما بمنطقة سباتة وبالضبط بشارع وادي الذهب الذي يعرف حركية كبيرة لمواطنين وافدين حتى من مناطق أخرى، جعلت منها نموذجا استباقيا من خلال تكثيف دوريات المراقبة الميدانية منذ فترات طويلة وبشكل مسترسل، شملت المقاهي والمحلات التجارية والشوارع العامة، عبر تحسيس المواطنين بخطورة الوضع وحثهم على احترام قواعد التباعد الاجتماعي والتقيد بكافة الاجراءات الاحترازية.

وقد تابعت هبة بريس عن قرب تحركات عامل العمالة، وقائد مقاطعة سباتة رفقة عناصر من القوات المساعدة وعدد كبير من أعوان السلطة المحلية ضمن مقاربة شمولية تهدف إلى تحصين المكتسبات التي راكمتها التجارية السابقة في مكافحة تداعيات هذا الفيروس اللعين، من خلال فتح قنوات التواصل والحوار مع المواطنين وأصحاب المقاهي وحث زبنائها على احترام قواعد فيما بينهم وترك مسافات الأمان، بلغة سلسة نالت استحسان المواطنين والمتتبعين.

وأضافت مصادرنا، أن استقرار الوضعية الوبائية بالمنطقة، ليست وليدة اللحظة، بل ثمرة لمجهودات كبيرة دشنتها السلطات لضبط المخالفين للتدابير والاجراءات الاحترازية التي أقرتها لجنة اليقظة التي ترأسها عامل العمالة المعنية والتي شدد من خلالها على ضرورة تكثيف دوريات المراقبة بمختلف الشوارع والأزقة والأحياء والعمل على تنزيل مختلف التوصيات التي أوصت بها اللجنة.

وفي سياق الحدث ذاته، رصدت كاميرا هبة بريس دوريات يقودها قائد الملحقة 60 مكرر بسباتة رفقة أعوان السلطة لمحاربة مختلف المظاهر التي من شأنها أن تعيد تنزيل الاجراءات والتوصيات المتبعة في هذا الصدد.