مدينة فاس.. تترنح تحت وطأة الهشاشة التنموية

تعيش مدينة فاس اختناقا تجاريا وركودا اقتصاديا في شتى المجالات ازدادت حدته في السنوات الأخيرة، ولازال الأفق لحد الآن يبدو غامضا في ظل عدم وجود مؤشرات بانفراج اقتصادي

مدينة فاس، تعدّ من المدن السياحية والاقتصادية و العمرانية بحكم موقعها الجغرافي؛ إلا أنها تفتقد إلى مجموعة من الشروط التي تساعد على تحقيق معيشة كريمة للساكنة، وظلت تئن تحت وطأة التهميش التنموي والاقتصادي والعمراني في عهد المسؤولين الحاليين بالجهة.

موقع العاصمة العلمية في عمق الهامش بجهة فاس مكناس جعل هذه المدينة السياحية تعاني من ويلات التهميش في مجالات مختلفة ، خصوصا على مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية؛ ما جعل الساكنة تدق ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة، وتشتكي من المشاكل التي نغصت عليها حياتها وحولتها إلى جحيم لا يطاق.

وتبقى موارد معيشة تجار ساكنة مدينة فاس محدودة في السنوات الأخيرة وازدادت حدتها مع انتشار وباء كورونا؛ نشاط تجار مدينة فاس يرتكز على التجارة والسياحة والصناعة التقليدية، كما أن مطلب التنمية ما يزال مرفوعا منذ عقود بالرغم من الوعود التي يطلقها المسؤولون المنتخبون في حملاتهم الانتخابية بتجسيد مشاريع تزيل هموم السكان بالإضافة الى ركود المسؤولين المحليين.

ساكنة العاصمة العلمية تنتظر تعيينات جديدة، والي في المستوى المطلوب للمدينة للنهوض بها، وكاتب عام يتقن التسيير * فوضى في الولاية لا تطاق * .

المدينة ذاتها، بقيت تنتظر حلم التغيير الذي قد يأتي أو يتخلف عن الموعد؛ فتضيع معه أحلام الآلاف من السكان و المستثمرين الذين ينتظرون تجسيد مشاريع تنموية واقتصادية وعمرانية وسياحية، إلى أن حدة المعاناة بالمدينة تزداد بسبب جملة من النقائص والمشاكل لأسباب لم تعرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى