منتجعات “زفير” للتعليم.. هبة بريس تكشف الحقيقة الضائعة

محمد منفلوطي_ هبة بريس

بعد الجدل القائم حول موضوع الحجوزات واكراهات الولوج إلى المنصة الرقمية التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للاستفادة من خدمات منتجعات زفير، وبعد سيل التدوينات لأصحابها يدعون فيها أنهم لم يستطيعوا الدخول لتثبيت مواعيد الحجز لهم بصفتهم منخرطين أو منخرطات داخل هذه المؤسسة، وبعد التداول الواسع لقصاصات فايسبوكية يزعم أصحابها أن المنتجع بات في خدمة أناس لاعلاقة لهم بالتعليم، وبعد البلاغ التكذيبي للمؤسسة الرسمية التي قدمت من خلاله توضيحاتها، لكن في خضم ذلك كله ظلت الحقيقة تائهة ضائعة تفتح شهية نشطاء الفايسبوك.

وسط هذا الزخم من الردود والردود المقابلة، استطاعت هبة بريس أن تتواصل مع المسؤول الجهوي عن المؤسسة بالدار البيضاء “يونس المسناوي”، الذي أكد بالقول بأن تدوينة المنخرط في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوبن والتي يقول من خلالها إن منتجعات زفير تعطي الأولوية في الحجز للسياح الأجانب مستدلا بتمكن إبنه المقيم في فرنسا من الحجز خلال خلال العطلة المدرسية القادمة، وما رافق هذه التدوينة من جدل كبير وانتشار واسع خصوصا بعد بلاغ المؤسسة الأخير والذي أكد اعتماده على مبدأ الخصوصية، تم تخصيص المركبات السياحية بشكل حصري وكلي لفائدة منخرطيها طيلة العطل المدرسية.

وأضاف يونس المسناوي المسؤول الجهوي بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أن ما صدر في الإعلان الأخير حول حصرية استفادة منخرطي المؤسسة من منتجعات زفير خلال العطل المدرسية قرار نافذ وليس محل شك أو تشكيك، وبمجابهته بتدوينة المنخرط واستفادة السياح الأجانب وتمكن ابنه من الحجز من فرنسا، أكد المسؤول أنه تابع ويتابع هذا الموضوع عن قرب ويلم بجميع تفاصيله، وأن المعني بالأمر جانب الصواب وحقيقة الأمر وقد تم التراجع عن تدوينته وسحبها من حسابه الشخصي رغم أنه لازالت متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول حقيقة الرواية كاملة، سرد المسؤول بالمؤسسة المذكورة، بالقول كون الأمر لا يتعلق بحجز لسائح أجنبي، وإنما الحجز تم عن طريق المنصة الرقمية التي وضعتها المؤسسة لهذا الغرض لفائدة المنخرطين والتي تتطلب لتأكيد الحجز الولوج بببانات المنخرط الشخصية كرقم التأجير ورقم الإنخراط ورقم البطاقة الوطنية، والذي يتوصل عبر بريد الذي رقنه بتأكيد للحجز بعد الأداء الإلكتروني.

وهو ماحصل بالضبط في حالة صاحب التدوينة، الذي كلف ابنه بتدبير عملية الحجز والتي تمت بنجاح واستطاع حجز شقة F3 لمدة أربعة أيام في شهر بوليوز والذي يصادف فترة العطلة المدرسية بالثمن المخصص للمنخرطين.

وبالتالي، يضيف المسؤول الجهوي، نحن أمام حالة منخرط قام بالحجز خلال العطلة المدرسية بمعطياته الشخصية، بل بالعكس فهذه الحالة تثبث صحة البلاغ وتفنذ جميع الإشاعات باستحالة الحجز خلال هذه الفترة، كما يجب التذكير أن للمنخرط وزوجته وأبنائه الحق من الاستفادة من خدمة الاصطياف كما لهم الحق في الاستفادة من مجموعة من الخدمات الأخرى، وهذه نقطة إيجابية تحتسب للمؤسسة لفسحها المجال للمستفيدين من الأسرة الصغيرة.

وحول طرق الحجز وعدم الإجابة على المكالمات الهاتفية، صرح ذات المسؤول أن المؤسسة وضعت آليات أخرى كالبريد الإلكتروني والمنصة الرقمية لتخفيف الضغط الكبير الحاصل هذه الأيام والذي يؤكد جاذبية منتجعات زفير وإقبال المنخرطين عليها بشكل كبير مما يشجع المؤسسة على المضي في مشروعها للعشرية الحالية والقاضي بتنويع العرض والوجهات، آملا تفهم المنخرطين لإكراه الطاقة الاستيعابية وكثرة العرض والذي سيتعزز في قادم الأيام بافتتاح مركبي إفران وأكادير لينضافا لعقد مركبات زفير لتلبي طموحات منخرطيها.

والتمس المسؤول من نساء ورجال التعليم عدم الانسياق وراء الاشاعات التي تجانب الصواب وأن ابواب المؤسسة وفروعها مفتوحة أمامهم للاجابة عن أي استفسار وأن ماورد في البلاغ الأخير للمؤسسة تابث ونافذ ولا مجال فيه للتراجع أو الاستثناءات.

ويشار، أن هبة بريس كانت سباقة إلى معالجة هذا الموضوع الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عنونت مقالها” منتجعات زفير لرجال ونساء التعليم…الحقيقة الضائعة”، وهو ماجعل المؤسسة تخرج عن صمتها وتقدم التوضيحات بالدلائل والبراهين، مشيرة أنها تتبنى آليات تدبيرية تهدف إلى تحقيق وتعزيز مبادئ التواصل والمهنية والشفافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى