تارودانت .. تُكابد ” البؤس والتهميش” وتحتاج التفاتة مركزية

على بعد 86 كيلومترا عن مدينة أكادير تقع مدينة تارودانت عاصمة الدولة السعدية، تلك المدينة بأسوارها التاريخية تشهد على حقبة مهمة من تاريخ المغرب، لكن المدينة لازالت تعاني البؤس والتهميش، لم يستطع من تعاقبوا على تدبير شؤونها، إخراجها من العزلة وجعلها قطبا سياحيا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية منفردة بين اقاليم الجهة.

على مدخل المدينة الجنوبي عبر قنطرة وادي سوس، قد يكتشف كل زائر لها، مظاهر التهميش وكأنها مدينة ” الاشباح” ، مدخل ” مقفهر” أشجار غرست بجنبات الطريق بمدخل المدينة، تهالكت بفعل العطش والحرارة، أموال صرفت ولم يعقبها أي مواصلة للعناية بها، كل شيء غير متناسق بالمدينة، أهلها يعيشون على التجارة بعد أن تراجعت مداخلها بسبب غياب السياحة طيلة فترة كوفيد 19وهو ما يكشف واقع التهميش والعزلة المفروضة على المنطقة، بعد أن تنميتها إلى أجل غير مسمى.

وحسب سكان هذه المدينة والذي لا تختلف لهجتهم عن ساكنة مدينة مراكش، فالإهمال والتهميش والإقصاء كلها عوامل اجتمعت من أجل صنع بؤس حياتهم اليومية، خاصة فئة الشباب والنساء والأطفال.

المدينة تعاني من خصاص في كافة المستويات، وخصوصا في البنيات التحية والصحة والتعليم وأزمة العطش، وهو ما يفرض التساؤل ، عن السبب الحقيقي في تهميشها الى هذا الحد، هل هي الجغرافيا أم هي ضحية فقدان البوصلة والتخطيط لها؟، بحيث أنها تفتقد إلى مشاريع ومتاجر وأحياء جامعية كبرى، بالرغم من أنها من المدن الكبرى تاريخيا.

وتأمل ساكنة هذه المدينة ، أن تحضى مدينتهم بالتفاتة مركزية، من أجل أن تأخد نصيبها من تأهيل البنيات التحتية كما تعيشه مدينة أكادير بعد أسست بها ” شركة التنمية اكادير سوس ماسة ” وانطلاق مشاريع كبرى بها ، فعاصمة السعديين انتظرت أربعة عقود من الزمن لم تاخد نصيبها من المشاريع الكبرى، بل عانت الركود.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. بالفعل ياأخي أنا متواجدبهاذه المدينة مند ثلاتين سنة ولم أرى أيتغيير ولم توجد أي

  2. فعلا هذه هي الحقيقة فمدينة تارودانت تعاني من الفقر ايضا والتهميش والبطالة وعدم وجود اي مشاريع للشباب وتشجيع الاستثمار والشركات الخاصة

  3. تارودانت حقا هكذا كانت وزيادة في التهميش في فترة العدالة ها هي مرتا أخرى تنتضر بكاء بنكران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى