الارتباك يسود عددا من مراكز التلقيح بالبيضاء بسبب المواعيد المؤجلة

يبدو أن التنظيم المحكم الذي انطلقت به عملية التلقيح لم يعد سوى ذكرى من الماضي بعدما بدأ الارتباك و الفوضى يطغيان على عدد من المراكز المخصصة لتطعيم المواطنين بلقاحات كوفيد في إطار الحملة الوطنية التي تأتي بتوصيات و تعليمات من عاهل البلاد.

و غاب التنظيم المحكم الذي عايناه بغالبية مراكز التلقيح في الأسابيع الأولى ، حيث تحولت عدد من هاته المراكز خاصة بمدينة الدار البيضاء لأشبه ما يكون بمكان للتجمع البشري بطريقة فوضوية دون أي احترام حتى للبروتوكول الصحي الذي دعت له وزارة الصحة.

و حسب ما عاينت هبة بريس، فقد تسبب تأجيل مواعيد تلقيح عدد من المواطنين، سواءا بسبب غياب اللقاح أحيانا أو بإضراب الطاقم الطبي و التمريضي أحيانا أخرى، في ارتباك كبير.

و أكد عدد من المواطنين أنهم تلقوا رسائل نصية في الوهلة الأولى تفيد بتاريخ و مكان التلقيح، قبل أن يطلب منهم في مركز التلقيح العودة لمنازلهم في انتظار موعد لاحق، هذا الموعد الذي بعد حلوله فوجئوا بكون أسمائهم لا توجد في قوائم الذين سيتلقون التلقيح فيه.

و أمام اللخبطة التي تسببت فيها المواعيد المؤجلة، باتت المصالح المشرفة على تدبير عملية التلقيح تلجأ لتأجيل المواعيد الجديدة و تكتفي بتلقيح أصحاب المواعيد المؤجلة و هو ما ساهم في فوضى من نوع آخر بعد أن رفض أصحاب المواعيد الأصلية تأجيل موعد تلقيحهم بحجة أن المواعيد الجديدة ستجعلهم يعانون الأمرين بفعل الازدحام الذي ستشهده مراكز التلقيح نظرا لكون مواعيدهم الجديدة ستتزامن مع مواعيد آنية لأشخاص آخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى