رهان الوقاية من المخاطر البيئية و الصناعية يوحد مهنيي القطاع
هبة بريس ـ الدار البيضاء
على هامش يوم البيئة العالمي الذي تم الاحتفاء به مؤخرا، نظمت المجموعة المشتركة بين المهنيين للوقاية والسلامة الصناعية بالتعاون مع مركز البيئة العالمي و الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، ندوة عبر الإنترنت، تحت عنوان “الوقاية من المخاطر البيئية، باعتبارها واحدة من مساهمات القطاع الخاص”.
هاته الندوة الرقمية تابعها أكثر من 200 مشارك كان من بينهم اثنا عشر مديرا وخبيرا ومتحدثا رفيع المستوى في مجالات إدارة البيئة والقطاعات الإنتاجية والعالم الأكاديمي والمشغلين والهندسة والمالية والتأمين.
وعرض المشاركون خلال الندوة، آخر التطورات في مجال التنظيم البيئي والأدوات المقترحة عن طريق التوحيد القياسي والتصديق في مجال مراقبة الآثار البيئية، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وأهمية منع المخاطر البيئية.
و قدم المشاركون في هذا الحدث الافتراضي مجموعة من المقترحات كان من أبرزها تلك المتعلقة بالإطار القانوني و منها توجيه التنظيم نحو نهج استباقي وإيجابي يدمج الحوافز وتدابير الدعم التي تسمح للشركات بأن تكون جزءا من الابتكار وأن تجعل منع وإدارة المخاطر البيئية أداة لخلق المزيد من القيمة والثروة.
كما تطرق المتدخلون لتحيين قانون عام 1914 بشأن المؤسسات المصنفة لجعله مناسبا للسياق الحالي وإدراج إجراء مثالي لإدارة المخاطر البيئية الكبرى و تسريع تنفيذ معايير التصريف الخاصة بالأنشطة الصناعية.
و بالإضافة للشق القانوني، ناقش المتداخلون تهيئة الموارد عبر تزويد المناطق الصناعية بالبنية التحتية اللازمة لإدارة المخاطر البيئية بالاعتماد على تجميع الموارد، و تشجيع الأنشطة الرامية إلى السيطرة على المخاطر البيئية على أساس تجميع الموارد والدراية التي تسمح بالوصول إليها بتكلفة أقل.
كما ركز الحضور على الدراسات والرصد وقواعد البيانات عبر تعزيز إجراء الدراسات وتطوير موضوعات البحث في مجال إدارة المخاطر البيئية في إطار الشراكة بين الجامعة العالمية والأعمال.
الشراكات:
و كان لتطوير وتنويع منتجات التأمين الخاصة بالمخاطر البيئية حيز في النقاش فضلا على تشجيع الشركات التي اعتمدت نهجا للسيطرة على هذه المخاطر، و إنشاء جائزة وطنية لكل فئة أعمال لتعزيز إدارة المخاطر البيئية ومكافأة الابتكارات وأفضل الإنجازات في هذا المجال.
