مندوبية “التامك” تشكك في إضراب الريسوني عن الطعام :”يتبع حمية غذائية”

شككت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الجمعة، في الاضراب عن الطعام الذي يخوضه الصحافي، سليمان الريسوني داخل سجن عين السبع1 ،في الوقت الذي تؤكد فيه عائلته، ودفاعه تدهور حالته الصحية بشكل منذر بالخطر على حياته.

وقالت المندوبية العامة في بلاغ لها إن الصحافي، المعتقل “يسعى إلى تغليط الرأي العام من خلال خوض إضراب مزعوم عن الطعام، موضحة أن هذا الأخير يتبع في الواقع حمية غذائية”.

وأضافت المندوبية في بلاغها إنالريسوني يتبع في الواقع حمية غذائية، إذ إنه عند إعلانه عن هذا الإضراب، تناول أغذية (عسل، وتمور)، ومواد مقوية (سوبرادين)، مضيفة أنه تناول الحساء، والعصير مرتين (في 22 و23 ماي 2021 تواليا).

وأوضح البلاغ نفسه أنه فور إدراكه أن تناول هذه الأغذية قد يشكل في حد ذاته إنهاء واضحا للإضراب المزعوم عن الطعام، رفض الاستمرار في تناولها، لافتة الى أنه، من خلال اتباع هذا النظام الغذائي بنصيحة من أولئك، الذين يحثونه على عدم إعلان انتهاء إضرابه الزائف عن الطعام، فإنه يسعى إلى تفادي الانعكاسات السلبية للإضراب الفعلي عن الطعام على حالته الصحية، والحفاظ في الوقت ذاته على قصف إعلامي بلا هوادة لتغليط الرأي العام بإيهامه أن سبب اعتقاله في السجن يحمل طابعا سياسيا، وليس متعلقا بالقانون العام، مسجلة أن هذا التكتيك يهدف، في نهاية المطاف، إلى الضغط على السلطة القضائية قصد إطلاق سراحه.

وتساءل المصدر ذاته، وإلا “كيف يمكن تفسير معطى أن المؤشرات الحيوية للمعتقل (نسبتا سكر الدم، وضغط الدم) التي تمت مراقبتها، يوميا، من قبل المصلحة الصحية للسجون، ونتائج فحوصات الدم، التي استفاد منها (بتواريخ 31 ماي و8 و15 يونيو الجاري) كانت عادية في كل مرة؟”.

وتابعت مندوبية “التامك” بالقول : “كيف وبعد إضراب مزعوم عن الطعام دام أكثر من 70 يوما، تمكن من قطع مسافة كاملة من زنزانته إلى مكتب المحامين، وتبادل الحديث مع محاميه لفترة كافية، وفي نفس الوقت يتظاهر بأن حالته الصحية لا تسمح له بحضور جلسة قضائية؟”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى