والي الرباط يعجز عن فك طلاسيم أزمة النقل بمدينة الأنوار

  
لعل سكان عاصمة المغرب لا يعرفون من لقب العاصمة عدا عاصمة الإختلالات التي تلاحقهم على مستوى بعض المرافق الحيوية أبرزها النقل والمراحيض العمومية والباعة المتجولين الأفارقة منهم والمغاربة المنحدرين من القرى , والمتشردين, وعدد من المنازل  المقفلة والآئلة إلى السقوط دون العمل على هدمها ” نموذج منزل متواجد بزنقة العايديين بالسويقة , الذي أشرف على قتل بعض السكان المجاورين بقي على حالته رغم علم السلطات بذلك.
فمع وصول الوالي ” المهيدية ” إستبشر قاطنو الرباط خيرا لما عرف عنه من جدية وتمكن سيما على مستوى المقاولات والبناء والتصماميم , وتدبيره الإداري المميز في تدبير الشؤون العامة , وإشرافه الشخصي على تقدم الأوراش والخدمات , وإيقافه الفوري لكل ورش يزيغ عن أهدافه المرسومة بكناش التحملات , لكن حسب بعض المتتبعين , ان الوالي  يعاني من عدم تجاوب بعض  كبار المسؤولين بالولاية , وتقاعس المنتخبين , فضلا عن المشاكل العالقة بشأن ميزانية الجماعات , والمناوشات الحاصلة بين العمدة ومعارضيه , ومشاهد مماثلة أخرى تعيق مشاريع واعدة , وتبطئ سير أخرى  , علما أن وزير الداخلية ” لفتيت ” يعلم علم اليقين أسباب المعاناة لأنه دبر شؤون هاته الولاية قبل المهيدية ,  الأمر الذي ألبس الرباط رداءا من التعثر أغضب ملك البلاد مرارا , وأخر حلمه المتعلق بالنهوض بها على مستوى المعمار لتصل إلى مصافي العواصم العالمية .
ومن شر البلية , ما ابتليت به العاصمة ومنذ العهود السابقة بدءا بالراحل ” بنشمسي” موضوع النقل بأنواعه , سواء على مستوى الحافلات أو سيارات الأجرة بصنفيها , لم تعرف لحد الساعة الإستقرار المتوخى منها , مما فتح الباب على مصراعيه للنقل السري بين سكان العدوتين ” الرباط سلا ” , وبدأ البعض يشتاق إلى عودة “مدام شرويط ” والكرويلا ” العربات التي تجرها البغال والحمير , تاركة ورائها روثا يؤثت الممرات والطرقات .
وآخر فأل شر عرفه قطاع النقل مؤخرا بالرباط , هو البحث الذي لم يفض إلى أية نتيجة , وهو المتعلق ببديل للتدبير المفوض للقطاع , حيث أرجع الملف إلى نقطة الصفر بعد أن عجزت الشركتان اللتان تقدمتا بطلب العروض الدولي الذي طال إنتظاره , فأصبحت مؤسسة التعاون بين جماعات العاصمة ” لاتتعاون ” ولم تنتج المتوخى منها , الأمر الذي صعب على المهيدية عملية تحقيق المراد لعاصمة أصبح وضعها يندى له الجبين  لمدة سنين طويلة , رغم لجوئه إلى التفاوض المباشر الذي إنتقده بعض واعتبره غير قانوني البتة , وأن المهيدية , سيتحمل بعد ذلك وزر نتائج هذا الوضع المزري الذي جعله بين مطرقة الحاجة الملحة لتسوية وضع النقل لمدينة الأنوار م, والبطئ والتعثر المفروض عليه من لدن  الشركات المعنية وتخوفها من دخول ” معمعة مغرية ومخيفة في نفس الوقت ” من جهة أخرى  لتبقى عقدة التمسح ببركة شركات فرنسية حتى وإن زاغت عن شرط إقتناء 650 حافلة المقررة أملا يعول عليه , في وقت فرض النقل السري سيطرته على الوضع أمام أعين المهيدية والسلطات الأمنية والمنتخبين الذين لايعرفون من الموضوع سوى إعادة إدراجه فترة من الزمن ضمن جدول أعمال دوراتهم الجوفاء .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الرباط لتتمثل الا نفسها خسارة اسم عاصمة بشأنها … إشراف المهيدية لوحده غير كاف ،،، الرباط لها طابع استثنائي سيعيق طموح اَي والي كيفما كان … الفاهم يفهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى