بوخبزة : ”إسبانيا استبعدت من طرف المغرب وأمريكا من مناورات الأسد الإفريقي “

ذكر بلاغ لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الأسبوع الماضي أنه وبناء على التعليمات الملكية للقائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقواتالمسلحة، ستنظم التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021″، في الفترة من 7 إلى 18 يونيو 2021، بمناطقأكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة،بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات من بريطانيا والبرازيل وكندا و تونس و السنغال وهولندا وإيطاليا.

وتحظى نسخة هذه السنة من المناورات بتناول إعلامي كبير داخليا وخارجيا، كما أنها تقام في سياق سياسي وأمني متفاعل منذ أن تدخلت القوات المسلحة الملكية، لتحرير معبر الكركراتالحدودي من قبضة ميليشيات البوليساريو في الثالث عشر من نونبر الماضي، وتعليقا على هذا الحدث قال محمد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، أن مناورات الأسد الأفريقي ليست حدثًا جديدا وتتم كل سنة، إذ تم التأسيس لها مند سنوات، ومرتبطة بنوعية العلاقات المغربية الأمريكية، منذ أن أبرم المغرب اتفاقية التعاون العسكري مع أمريكا لمذة 10 سنوات، غير أن سياقات هذه السنة تختلف عن السنوات الماضية بالنظر لطبيعة الأحداث التي شغلت المنطقة، وتقدم المغرب في ملف سيادته على الصحراء.

وإعتبر بوخبزة في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية. أن غياب إسبانيا من المشاركة في المناورات جاء بعد استبعادها من قبل الولايات المتحدة والمغرب وليس رفضا منها كما تروج له ، مؤكداً أن الإسبان لا يمكن أن يمتنعوا عن المشاركة في المناورات بالنظر لعدد من الأسباب، أولها كون هذه المناورات تجرى بالقرب من إسبانيا وفي السواحل المحاذية لجزر الكناري، ولاحظنا كيف حلقت الطائرات الأمريكية والمغربية قرب جزر لاس بالماس قبل أسابيع في إطار التمرينات المشتركة للبلدين دون تنسيق مع إسبانيا، وكذلك بالنظر لأهمية المناورات العسكرية ولقوة الجيوش المشاركة فيها، خاصة الأمريكية وكذلك لتواجد حلف الناتو الدي تعتبر إسبانيا عضوا فيه ، مشدداً على أنه لا يعتقد أن إسبانيا لن ترغب في استثمار هذه الفرصة.

وأضاف بوخبزة أنه ومن بين الأسباب الأخرى التي أدت إلى إستبعاد إسبانيا، هو الفتور الحاصل في العلاقات الأمريكية الإسبانية، حيت تدور تكهنات حول عدم شمول الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن لإسبانيا في جولته الأوربية المرتقبة، إضافة الى التوتر الحاصل في العلاقات المغربية الإسبانية ما حدى بأمريكا لعدم توجيه الدعوة لإسبانيا للمشاركة فيها.

وبخصوص المشاركة البريطانية في نسخة هذه السنة من المناورات صرح بوخبزة أن المغرب يعمل منذ مدة على تنويع شراكاته الخارجية وتمتين علاقاته مع عدد من الدول الكبرى، وينحو في إتجاه سليم في هذه المسألة ، مؤكداً أن المغرب لن ينتظر ما ستؤول إليه مفاوضات خروج بريطانيا من الإتحادالأوربي “البريكست”، لعقد إتفاقيات شراكة مع بريطانيا بل إستبق ذلك وأبرم اتفاقات تجارية واقتصادية معها في حينه.

وأبرز ذات المتحدث، مؤشرات إضافية تؤكد تعزيز المغرب لعلاقته بالمملكة المتحدة، منها الحضور المكثف للديبلوماسيين البريطانيين في عدد من الأنشطة والزيارات بالمغرب، وإبرام اتفاقيات جديدة وإحياء أخرى قديمة مع بريطانيا، كما أن هناك توجه بريطاني للإعتماد على المغرب في عدد من المجالات التي كان يحفضها الاتحاد الأوروبي لبريطانيا قبل وقوع البريكست.

وختم محمد العمراني بوخبزة، حديثه حول قرائته لشمول مناورات الأسد الإفريقي منطقة المحبس هذه السنة و لأول مرة، مؤكدا أن ذلك يعد تأكيدا أمريكيا إضافيا على استمرارية الإعتراف بمغربية الصحراء، حيث أن المحبس كانت منطقة منزوعة السلاح، وتحت مراقبة بعثة المينورسو الأممية، غير أن المغرب غير مكان الجدار الأمني العازل وأصبح يشمل جميع المناطق العازلة، بما يفيد أن المغرب لم يعد يعترف بالمناطق العازلة، بل أصبحت كلها تحت السيادة والسلطة المغربية ، ولم يعد يهتم بتواجد بعثة المينورسو فيها، وأن المناطق العازلة أصبحت غير موجودة منذ تأمين المغرب لمعبر الكركرات الحدودي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مجرد تساؤل
    هل تصدقون أمريكا أم المغرب !!!؟؟؟
    حول شمول المناورات الأراضي الصحراوية، يكفي الإشارة إلى البيانين اللذين أصدرهما المتحدث باسم القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، كولونيل كريستوفر و قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند على التوالي يوم يوم 01 و06/06/2021، حيث فندا فيهما ما جاء في تغريدة العثماني وبيان الجيش الملكي، نَافين نفيا قاطعا مزاعم المغرب إدراج منطقة المحبس المحتلة في نطاق المناورات العسكرية.
    وحول إقصاء أسبانيا، يستحيل أن يُصدق عاقل مزاعم المغرب كون أمريكا توافق على إقصاء أحد حلفائها وعضو في الناتو أيام قليلة قبل المناورات.
    وللإجابة على التساؤل، فإن من يقذف بشعبه في البحر بغرض المساومة، لا يُحرجه الكذب عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى