المغرب يوجه رسالة قاسية إلى إسبانيا … من بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجارة

حملات إعلامية كبيرة شنتها وسائل الإعلام الإسبانية صباح اليوم الإثنين بخصوص قرار الحكومة المغربية إستئناف الربط البحري مع المغرب إنطلاقا من دول أوروبية،مستثنية بذلك على الخصوص الموانئ الإسبانية على غير ما جرت العادة به منذ عقود من الزمن.

قرار خلق جذلا كبيرا في الأوساط السياسية والإقتصادية الإسبانية إذ إعتبره كثير من المحللين نتيجة طبيعية ومنطقية لتهور مدريد ومخاطرتها بالعلاقات المتميزة مع المغرب لأجل عيون “غالي”، فيما عبرت أصوات نشاز رغم قلتها عن عدم رضاها وتقبلها لقرار المغرب السيادي معتبرة إياه ب” الغير المقبول”، إذ يحرم إسبانيا برمتها وخاصة المدن التي تتموضع في نقاط العبور بالنسبة للجالية المغربية القادمة من أوروبا.

مدينة “الجزيرة الخضراء” أحد أهم المدن الإسبانية التي تجني الملايير من الأوروهات خلال كل فصل صيف وعلى إمتداد الشهور العادية باعتبارها نقطة إركاب إستراتيجية تربط القارة الأوروبية بالإفريقية، كان لعمدتها صباح اليوم الإثنين رأي خاص يتماشى وموقف الرباط من الأزمة الراهنة،حيث قال بكل جرأة ” أن الديبلوماسية لا تعمل كما ينبغي” في إشارة منه إلى الخطأ الجسيم الذي يعتبر هو أصل الأزمة بالأساس ، مضيفا ” تمة أطراف أخرى تداخلت في الموضوع دون ان تدرك ما الذي تفعله”.

واعتبر “خوسي إغناسيو لاندلس” قرار السلطات المغربية “خبر غير سار لإسبانيا عموما وللجزيرة الخضراء على الخصوص” ، مردفا بالقول ” أنه يعبر عن مشكل عويص” بالنسبة لشركات الملاحة البحرية والشركات المتعاقدة في الجزيرة الخضراء إضافة إلى وكالات الأسفار وسيارات الأجرة .

ولم يفوت عمدة الجزيرة الخضراء المناسبة للتأكيد عن جاهزية ميناء الجزيرة الخضراء والتعبئة الشاملة لبلدية المدينة في جال إذا ما قرر المغرب إستئناف الرحلات البحرية من الجنوب الإسباني، إذ قال أيضا: “نتوفر على الإختبارات اللازمة للفحص ونحن على ثقة بأن يتم التراجع عن هذا القرار مع إقتراب عيد الأضحى”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى